انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي، صباح اليوم الاثنين، بنسبة 0.4% ، فاقدًا ما نسبته 2.2%، ليصل سعر صرف الدولار مع الشيكل 3.455 ، وهو المستوى الأدنى الذي يصل إليه منذ ثلاث سنوات. وقال الخبير في الشئون الاقتصادية محمد مقداد إن: "انخفاض سعر الدولار مصلحة أمريكية لأنه يحسن من قدرة الاقتصاد الأمريكي على التصدير ويزيد من الصادرات ويخفض من قيمة المديونية الأمريكية المرتفعة". وأكد مقداد في حوار أجرته وكالة "[color=red]فلسطين الآن "[/color]أن الحكومة الأمريكية لا تضع أي سياسة حقيقية لجعل سعر الدولار يرتفع، بل تضع ما يضمن الاستمرار في الاتجاه النزولي لسعر الدولار، ولكن بشرط أن لا يؤدي إلى الانهيار الكامل الدولار الأمريكي. [title]حقيقة الانخفاض[/title] وأوضح أن الحديث عن الدولار والعملات بشكل عام ينظر إليها كأي سلعة من السلع، والتي يتحدد سعرها بمحددات الطلب والعرض العام. وأضاف مقداد أن هناك محددات تؤثر على سعر الدولار مثل: قوة الاقتصاد الأمريكي والحاجة الداخلية والخارجية لدولار الأمريكي، قائلاً" إن الاقتصاد الأمريكي داخلياً قوي، وخارجياً الدول بحاجة إلى الصادرات الأمريكية وخاصة التكنولوجية والسلاح وغيرها". وأوضح أن التنبؤ بسعر الدولار سهل إذا تعلق بالمؤثرات الاقتصادية "الطلب والعرض"، مستدركاً أن هناك أمور سياسية تؤثر على سعر الدولار مثل أي حرب تنشأ يكون للولايات المتحدة علاقة بها. [title]سياسة أمريكية[/title] وأشار مقداد إلى أن الانخفاض الحالي للدولار طبيعي وفق السياسات والمصالح الأمريكية، متوقعاً أن يستمر في الانخفاض إن لم يطرأ تأثير خارجي. وأكد الخبير أن الانخفاض في الدولار هو بسبب التوجه السياسي و الرغبة الأمريكية الحقيقية للمساهمة في تشجيع الصادرات الأمريكية وتخفيف حجم المديونية الأمريكية ولا أتوقع أن يتحسن؛ لأن تحسنه سيكون مفاجئ ولن يكون طويل الأمد. [title]الأزمة الروسية الأوكرانية [/title] وفي ذات السياق أكد أن الأزمة في أوكرانيا بعيدةً عن أن تؤثر على الولايات المتحدة، لاسيما وأن أمريكا وروسيا بينهم اتفاقات ضمنية لتقسيم مناطق النفوذ ولا أحد يتعدى على نفوذ الآخر وهنا يظهر مايسمى بالحرب الباردة والتي يسعى كل طرف إلى تحقيق مصالحة بدون صراحة العداء. وشدد على أن هناك مصالح مشتركة كثيرة بين روسيا وأمريكا والذي ظهر واضحاً في الأزمة السورية من خلال التوافق على أن تبقي الأزمة السورية قائمة ولو ذهبت سوريا إلى الجحيم. [title]الانخفاض وإسرائيل[/title] ونوه مقداد إلى أن "البنك المركزي الإسرائيلي هو حلقة من حلقات البنوك المركزية حول العالم و"الشيكل والدولار" من العمولات المُعومة "يترك سعرها للطلب والعرض عليها دوليا" ولذلك يحدث تذبذب بسعر الدولار على الشيكل أحياناً مع ثبات سعر الشيكل بصورة عامة".