17.23°القدس
17.01°رام الله
16.08°الخليل
23.33°غزة
17.23° القدس
رام الله17.01°
الخليل16.08°
غزة23.33°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: ساجي درويش.. صهلت الخيل على قبره

يكابد طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة المحتلة مرارة الحياة ولوعة التنقل والوصل إلى جامعاتهم، إلى جانب تسلط الأجهزة الأمنية والظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تعصف بالضفة الغربية. ويوم الإثنين الماضي العاشر من آذار، ارتقى الشهيد الطالب في جامعة بير زيت ساجي صايل درويش جرابعة (19 عاماً) من قرية بتين قضاء رام الله، جرّاء إطلاق مستوطن النار عليه بالقرب من منزله. [title]استهداف المستوطنين[/title] وتأتي جريمة اغتيال الشهيد ساجي في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وجيش الإحتلال و الاستهتار الواضح بحياة المواطن الفلسطيني، فقيام مستوطن صهيوني غاصب بقتل ساجي يشكل جريمة إنسانية كبيرة . [title]يوارى الثرى[/title] وجرت مراسم تشييع جثمان الشهيد ساجي جرابعة من أمام مجمع فلسطين الطبي، بحضور جمعٍ غفير وحشود كبيرة من طلبة جامعته وأكاديميين وشخصيات وطنية وفلسطينية، وتوجهت جنازته نحو جامعة بيرزيت، حيث يدرس الطالب هناك، وأقيمت له مراسم تأبين بحضور آلاف الطلبة. سُجي جثمان ساجي عند ضريح الشهداء في الجامعة، وقرأ الطلبة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة، قبل أن ينقل لمسقط رأسه في قرية بتين ويدفن في مقبرة القرية، في لحظات كان صعبه على الجميع ولا سيما أهله وزملائه، ليكون جسد وروح ساجي لعنة تطارد كل متخاذل ساوم على حرية أبناء الوطن وكرامتهم وأرضهم. [title]خيله تبكيه[/title] يَذكر أصدقاء ساجي وأهله أنه كان شاباً خلوقاً، يُحب أهله ومجتمعه ووطنه، وهو طالب في جامعة بيرزيت يدرس الصحافة والإعلام في سنته الثانية، وهو من الطلبة المجدين في دراستهم، كما أنه يواظب على أداء واجباته الدينية في المسجد. وقال أصدقاؤه أنه قبل أن يستشهد تطهر ثم صلّى، فاستشهد على وضوء، وعُرف عنه حبّه المفعم للخيل، وتعلقه الشديد به، وذَكر أهله أن الخيل الذي كان يملكه ساجي قد كسر الرباط الذي يشده و ذهب إلى مقبرة بيتين حيث وقف بجانب قبر خياله الشهيد وقام بالصهيل. في بيانها قالت إدارة جامعة بيرزيت أنّ الشهيد ساجي هو الشهيد السادس والعشرين الذي قتله الاحتلال من أبناء الجامعة، واستنكرت جريمة الإغتيال، وقالت أن جريمة إعدامه تظهر بوضوح استهداف الحركة الطلابية في الجامعات خصوصاً وفلسطين عموماً. بدورها نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد ساجي وعددت مناقبه، متعهدةً بالمضي قدماً على طريق المقاومة وفاءً للشهداء.. وعاب والد الشهيد ساجي التنسيق الأمني التي تديره الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية مع الاحتلال، متسائلاً عمّا جنته المفاوضات منذ 20 عاماً وهي الفترة التي عاشها ابنه ساجي، وقال خلال مراسيم عزاء ابنه التي شهدها رئيس وزراء السلطة رامي الحمد الله أن المفاوضات لم تجلب إلا الأمن والحماية للمستوطنين، جاء حديث والد الشهيد.