يخشى المواطن شادي يعقوب أن يبتعد عن منزله القريبة من مستوطنة "بيت هداسا" وسط البلدة القديمة في مدينة الخليل، خشية اعتداء المستوطنين عليه. ويقول المواطن شادي الذي يسكن في منزل ملاصق للمستوطنة إن أعيادهم: "تشكل فترة ومرحلة من الخوف والقلق لدى عائلته من اعتداءات المستوطنين المتواصلة أصلًا"، مشيرا أن المستوطنين هاجموا منزله والمنازل الفلسطينية المجاورة بالحجارة وكسروا زجاجها وهي ليست المرة الأولى. ويضيف أن المستوطنين في عيد "المساخر" او ما يعرف بـ "البوريم" هذا العام أطلقوا الألعاب النارية على المنازل، وهو ما كاد أن يتسبب بإحراق المنازل بسبب خطورتها بالإضافة لحالة من الخوف والهلع بين الأطفال. وأشار أن طفلة من عائلة سدر أصيبت بجراح في عينها بعدما قام مستوطن برمي زجاجة خمرة على منزل عائلتها، وهو ما تسبب بتحطمها وإصابة الطفلة بشظية من الزجاج، ونقلت للمستشفى للعلاج. وأكد أن السكان رغم أنهم يقدمون شكوى للشرطة الإسرائيلية- كما جرت العادة- لكن ذلك دون جدوى، حيث لا تتوقف الاعتداءات عليهم، وفي المقابل يتم اعتقال واحتجاز أي فلسطيني لمجرد الشكوى عليه من المستوطنين. وتشهد أعياد المستوطنين جولة من الاعتداءات التي لا تكاد تتوقف وتزداد عنفا بحق السكان في الخليل، وتتمثل في أشكال أبرزها الجولات في أحياء البلدة القديمة التي من خلال يتم التهجم على المواطنين الفلسطينيين بألفاظ نابية وعنصرية. ويشتكي التاجر زياد حداد من أن المستوطنين يهاجمون المتاجر والمتسوقين خاصة خلال أعيادهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، وما يقع بين أيديهم على رؤوسهم، وهو ما استدعى وضع سياج شائك فوق الممر الرئيس للسوق لكن ذلك لم يمنع الاعتداءات. ويشير أن هذا الأمر تسبب بضعف كبير في حركة المتسوقين، وخشية أصحاب المحال التجارية من الخروج إلى محيط متاجرهم؛ خشية إصابتهم في اعتداءات المستوطنين. وأوضح أنهم سابقًا نظموا اعتصامًا في المكان وأغلقوا متاجرهم للمطالبة بتوفير الحماية لهم من اعتداءات المستوطنين التي تسبب بإصابة مواطنين بجراح مختلفة؛ بسبب اعتداءاتهم التي تزداد خلال أعيادهم.