أكد نائب وزير الحرب الإسرائيلي داني دانون مجددا صباح اليوم أنه سيستقيل من منصبه إذا تم الإفراج عن ما وصفهم "بالمخربين القتلة" في اطار دفعة الأسرى الرابعة والأخيرة المقررة في نهاية الشهر الحالي.في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوفد المفاوض صائب عريقات من الربط بين المفاوضات وإطلاق الأسرى. وقال دانون في سياق مقابلة اذاعية إن "اطلاق سراح المخربين يساعد رئيس السلطة محمود عباس ويضعف الموقف الاسرائيلي.مضيفا "أن عملية الافراج عن السجناء كان يجب أن تتم في اطار المفاوضات ولكنه في الوقت الذي لا تجرى فيه مفاوضات لا يجوز الافراج عنهم". هذا ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر اسرائيلية مسؤولة قولها "إن المفاوضات مع الفلسطينيين تواجه خطرا حقيقيا وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول قضية الإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين فقد تنهار المسيرة السياسية برمتها ." وقالت مصادر دبلوماسية غربية بدورها إن "الإدارة الأمريكية تخشى جدا انهيار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وهي تسعى لبلورة اقتراح سيتيح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقناع أعضاء الحكومة بالمصادقة على اطلاق سراح السجناء الأمنيين من عرب إسرائيل في اطار الدفعة الرابعة ." وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن مسؤولين أمريكيين لا يستبعدون قبول اقتراح نتانياهو بالإفراج عن "جوناتان بولارد" المسجون في الولايات المتحدة بسبب ادانته بالتجسس لحساب "إسرائيل" مقابل قبولها باتفاق الاطار مع الفلسطينيين والإفراج عن أسرى من عرب الداخل. ورفضت المصادر القول ما إذا كان الرئيس الأمريكي براك اوباما سيوافق على مثل هذا الاقتراح. واشترطت مصادر سياسية إسرائيلية الافراج عن الأسرى بموافقة السلطة في رام الله على تمديد فترة المفاوضات بين الطرفين إلى ما بعد نهاية نيسان إبريل المقبل ". وأكد وزير خارجية سلطة رام الله، رياض المالكي أن الادارة الأمريكية تمارس ضغوطا هائلة على السلطة لتوافق على تمديد فترة العملية التفاوضية مع "إسرائيل". بدوره، أوضح أنه لا يوجد أي ربط بين الافراج عن الأسرى في الدفعة الرابعة وبين اتفاق الإطار أو أي أمر آخر وبالتالي فإن الربط بين هذه الأمور هو خطأ جسيم. واعتبر عريقات في حديث لصحيفة اليوم السعودية أن امتناع "إسرائيل" عن الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى سيمس بمصداقية الأطراف التي شاركت في هذا الاتفاق سواء كانت الادارة الأمريكية أو السلطة أو الحكومة الإسرائيلية مشيرا إلى أن " الفلسطينيين قد دفعوا الثمن باهظًا مقابل هذا الاتفاق من خلال امتناعهم عن التوجه إلى المؤسسات الدولية خلال تسعة أشهر ." وردًا على التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن ترتيب لقاء ثلاثي في القدس المحتلة الأسبوع المقبل نفى عريقات وجود أي ترتيبات لمثل هذا اللقاء . وحذر رئيس السلطة محمود عباس أمس من أنه إذا لم تطلق "إسرائيل" سراح الدفعة الرابعة من الأسرى فسيكون ذلك إخلالا كاملا بالاتفاق مما سيعطي الفلسطينيين الحق في أن يتصرفوا بالشكل الذي يرونه مناسبا ضمن حدود الاتفاقيات الدولية.