23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
27.57°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة27.57°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: حقيقة الخلاف بين عباس و "عبد الرحيم"

يبدو أن لعنةً ما قد أصابت الجسم القيادي الأعلى لحركة فتح التي تعدّ أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فلم يكتف الخلاف الداخلي الذي شهد صعوداً على غير المتوقع بين كل من رئيس السلطة محمود عباس زعيم الحركة، وبين محمد دحلان الرجل المدعوم أمريكيا وإسرائيليا، فوصل في المحطة الثانية ولادة خلاف جديد بين عباس من جهة وأمين عام مؤسسة الرئاسة الطيب عبد الرحيم العضو هو الآخر في اللجنة المركزية لفتح من جهة آخرى. ووفق تقرير نشرته صحيفة "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها عبد الباري عطوان، فلم تعد تنفع التحالفات التي كانت قائمة بين الطيب عبد الرحيم وأبو مازن في إبقاء "المودة" بين الرجلين، خاصة أن عباس تدخل شخصيا ليفوز عبد الرحيم في عضوية اللجنة المركزية لفتح في الانتخابات التي جرت صيف 2008، رغم أن الرجل كان قد تأكد فشله كقيادات كثيرة في تلك الانتخابات، حيث أمر عباس بإعادة فرز أحد الصناديق من جديد ليعلن وقتها عن فوز الطيب بفارق صوتين فقط. فاليوم القطيعة بين الرجلين وصلت ذروتها، رغم أنهما تحالفا سويا ضد دحلان، وانبرى الطيب -بحسب مقربون من دحلان- في ترتيب كل الحملات التي استهدفتهم وأهمها فصل الرجل من الحركة، ودخول قوات الأمن لمنزله في الضفة الغربية بشكل مهين لتفتيشه. الأنباء المؤكدة تشير إلى أن عبد الرحيم رحل كعادته وقت "الزعل" إلى العاصمة المصرية القاهرة، ليقيم هناك في منزله، وهو معتاد على ذلك منذ زمن الراحل ياسر عرفات على اللجوء للقاهرة في وقت الخلاف مع الرئيس. وعلى غير ما كان يرجو الطيب، أو ما كان يحدث معه فترة عرفات، فإن أبو مازن لم يرسل أحد إليه لإعادته إلى رام الله لطيّ الخلاف، فتركه منذ ثلاثة أشهر دون أن يبدى بـ"قصة الزعل" أي اهتمام، وكأنه يقول "شكرا على إراحتي". وتعود القطيعة الجديدة بين الرجلين إلى ذلك اليوم الذي رفض فيه أبو مازن الموافقة على طلب الطيب بالإفراج عن مرافقه الشخصي وهو عقيد يدعى سعيد أحمد، وطرده من الخدمة بعد اعتداءه على مواطنين بالسلاح. وكان العقيد المرافق للطيب دخل في خلاف مع عائلة فلسطينية، قام على أثره بإطلاق النار بغية قتل نجل العائلة، التي سارعت لاستدعاء الشرطة التي ألقت القبض وقدمته للمحاكمة بأوامر من الرئيس. [title]ملفات قديمة[/title] في رام الله من قال إن أبو مازن تعمد عدم إطلاق سراح مرافق عبد الرحيم، أو تخفيف قضيته والحكم عليه، في مسعى لإغضاب الطيب، و"التخلص من إزعاجه". وهناك من أكد أن القطيعة ورفض عباس التوسط بهدف "إغضاب الطيب" لم يكن سببه فقط مرافق الأخير، بقدر ما تعود جذور المشكلة إلى ملفات أكبر بكثير من ملف الوساطة. وتجري من جهات وشخصيات فلسطينية في هذه الأوقات وساطات لإنهاء الخلافات وعودة الطيب عبد الرحيم من القاهرة لرام الله. الغريب في الخلاف الجديد أن الطيب عبد الرحيم يعد من ألدّ خصوم دحلان، وفي الحالة الجديدة يظهر خلاف قوي بين ثلاثة من قادة فتح أبرزهم الرئيس (لا يطيق منهم الآخر)، لكن ما هو مؤكد أن أياً من أبو مازن وعبد الرحيم لن يلجأ لأسلوب الهجوم المتبادل وتوزيع التهم على غرار ما حدث بين عباس ودحلان. [title]خلاف مستحكم[/title] ويتكشف الخلاف المستفحل بين أبو مازن والطيب، في ظل اشتداد الخلافات داخل الهيكل القيادي الفتحاوي الأعلى، وتحديدا بين عباس ودحلان النائب في التشريعي الذي فصل من لجنة فتح المركزية، لإدانته بقضايا مالية وأخرى جنائية. حيث اتهم الرئيس أبو مازن دحلان بالمشاركة في عملية اغتيال الراحل عرفات، وقتل عدد من كوادر فتح، والتخطيط مع "إسرائيل" لاغتيال قائد جناح حماس المسلح، وتهماً كبيرة جدا. وردّ دحلان في مقابلة مع قناة مصرية بنفى ما أورده أبو مازن، حيث أكال له فيها سيلاً من الاتهامات بينها تدمير حركة فتح ومنظمة التحرير.