أعلنت سلطات الاحتلال قبل عدة أشهر عن معدات جديدة استحدثها جيش الاحتلال لمكافحة أنفاق المقاومة، إلا أن جميع معداته المكتشفة لا تعمل إلا بعد الكشف عن النفق، ومن ضمن هذه المعدات شاحنة "أمولوسيا" المخصصة لتفجير الأنفاق. ويعتمد جيش الاحتلال على الشاحنة المذكورة لتدمير أي نفق مكتشف، إلا أن هذه الشاحنة فشلت فشلاً ذريعاً فقدراتها التفجيرية لا يمكنها تدمير كامل النفق المكتشف، بل تقتصر على مسافات محدودة فيه، الأمر تبين بعد إعلان كتائب القسام الجناح العسكري إصلاح نفق "بوابة المجهول" وإعادة استخدامه. ومعنى أن تتمكن المقاومة خلال أشهر قليلة من إصلاح النفق يعني أن قدرات الشاحنة التدميرية ضعيفة ولا تستطيع تدمير كامل النفق بل مناطق محدودة منه. وظهرت الشاحنة "أمولوسيا" مؤخراً على حدود قطاع غزة قرب مستوطنة العين الثالثة، أثناء تدمير النفق قبل شهرين، إلا أن هذه الشاحنة المليئة بالمواد المتفجرة السائلة يمكن استهدافها وإحداث أضرار كبيرة بالقوات المصاحبة لها. ويمكن لصاروخ موجه تدمير الشاحنة مما يؤدي لاختلاط المادتين السائلتين التي بداخل الخزانات الموجودة عليها وحدوث انفجارات ضخمة تبيد الجنود المحيطين بها. وتقوم الشاحنة التي استحدثتها الوحدة التكنولوجية في الجيش الإسرائيلي بإدخال نوعين من المواد السائلة المتفجرة إلى داخل النفق عبر مواسير خاصة، وعند التقاء تلك المواد أسفل النفق تتحول إلى مادة متفجرة شديدة الانفجار.