مع عبق ذكرى الدماء المسالة على ثرى فلسطين، تمسكاً بالحق والأرض والعرض، تعلن الأرض بشعبها أنها عصية على ضياع البقية منها، وأن كل أشكال العبث بها وطرحها في أسواق النخاسة السياسية لا يساوي قطرة دم أريقت على ثرها، مؤكدةً أنها لشعب واحد هو وحده من قرر التمسك بحقه فيها رغم مرور السنين. وككل عام تعم الفعاليات الشعبية والمؤسسية أرجاء فلسطين المحتلة، فكان لخان يونس نصيب من هذه الفعاليات، فكانت الفاعلية المركزية أمام بلدية خان يونس بحضور جماهيري وشعبي كبير، إلى جانب حضور محمد جواد الفرا وزير الحكم المحلي، ويحيي الأسطل رئيس بلدية خان يونس، وبحضور شخصيات محلية، إضافة إلى لفيف واسع من طلاب المدارس. من جانبه أكد الأسطل أن ذكرى يوم الأرض يوجه الجميع للعمل من أجل هدف واحد هو التحرير, موضحاً " أننا نسعى من أجل نجني لأبنائنا وطنا يعيشون به بكرامة وعزة". وأشار الأسطل في حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، "أن ذكرى يوم الأرض تزرع في الأجيال أن الأرض حق لنا وهي جزء من عقيدتنا ومن يفرط فيها لا يصلح أن يعين نفسه مسئولاً عن الشعب الفلسطيني". وشدد على أن أي مفاوضات على تبادل الأراضي هو بمثابة لإقرار بأن الأرض ليست أرضنا، وهذه جريمة نكراء لا يمكن أن نقبلها، داعياً المفاوض الفلسطيني أن ينسحب من المهاترات التافهة. وخاطب الأسطل المفاوض قائلاً: "لا تحرير للأرض إلا بالقوة وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، داعياً الجميع للعمل على قاعدة التمسك بالحقوق وعودة اللاجئين والعمل من أجل الحق الفلسطيني وأن تبقى مسيرة التحرير مستمرة وأن نحافظ على هويتنا من الضياع. الوزير الفرا قال إن إحياء يوم الأرض في الذكرى الـ38 له في الأراضي الفلسطينية هدفه أن تبقى قضية الأرض واحتلالها عالقة في أذهان الأجيال الجديدة، وتابع قائلاً " لابد أن تعي هذه الأجيال أن أجدادهم ضحوا بدمائهم ليوصلوا لنا رسالة أن نحافظ على الأرض". وأوضح الفرا في حديثه لــ [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أنه لا بدد أن نقف كل عام في هذا التوقيت لنذكر كل العالم كم من البيوت هدم الاحتلال وكم صودر من الأراضي وكم الممارسات التهويدية للأراضي العربية فعلها الاحتلال ليصحو الجيل ونحافظ على الأرض المقدسة. ودعا الأمة العربية الاسلامية للوقوف أمام مسئوليتها في الوقوف مع قضية الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه في المحافل الدولية، ودعم صمود أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وخاصة في المدينة المقدسة. واشتملت الفعالية على عدد من الكلمات والأنشطة التي قام لها طلاب المدراس، حيث طيّر الطلاب بالونات حملت عبارات حقوق شعبنا وحق في الأرض وعودة اللاجئين، فيما ألقت بعض الطالبات أشعاراً تؤكد على الحق الفلسطيني في كامل التراب الفلسطيني.