في ظل الواقع المرير الذي يحياه أبناء الضفة الغربية من اعتقالات واستدعات أمنية على خلفياتهم السياسية والتنسيق الأمني من قبل أجهزة الضفة، دعت حركة "حماس" المواطنين والمقاومين إلى عدم تسليم أنفسهم والتصدي لمحاولات اعتقالهم. المحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم اعتبر أن دعوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للمقاومين والشباب المنتفض في وجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني برفض استدعاءات أجهزة الضفة دعوة "صائبة وفي محلها"، لافتاً إلى أن "الدعوة جاءت متأخرة". وأشار قاسم في حديث خاص بـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]مساء الأحد، إلى ضرورة افتعال "أزمة حقيقية على الساحة الإعلامية والدولية" بغرض توعية العالم حول ممارسات أجهزة الضفة بحق الشباب الفلسطيني بما يمعنها من المضي في انتهاكاتها لحقوق أبناء شعبنا. ودعا أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية إلى "حشر السلطة وإحراجها في كافة الساحات للكف عن الملاحقة الأمنية والتنسيق الأمني وإنهاء سياسة الباب الدوار"، في إشارة لاعتقال المطلوبين بشكل متبادل ودوري بين الاحتلال والسلطة. [title]تحذير حقوقي[/title] وفي ذات السياق، رفض مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ممدوح العكر، الاعتقالات العشوائية والتعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من قبل "إسرائيل" أو أجهزة الضفة. وطالب العكر خلال حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أجهزة الضفة بالالتزام بالإجراءات القانونية "لتفادي المواجهة العنيفة التي يمكن أن تحصل في حال استمرارية الاعتقالات العشوائية والتعسفية". وأكد أن اللجوء إلى المواجهة والتصدي العنيف للاعتقالات سيؤدي إلى ضحايا، مشيراً إلى إمكانية مواجهة الاعتقالات بالإجراءات القانونية. ويبقى لسان حال الشاب الفلسطيني الذي ضاق به الحال الذي يحياه في الضفة الغربية "وظلم ذوي القربى أشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.