في هذا التوقيت بالذات لن آخذ مصطلح "العَرْص" بمعناه في المعاجم، من أنها "سقف الدار" أو "اللحم المكشوف" أو "الناقة الطيبة" أو "الولد المرح النشيط"، أنا دائماً "نيْتي سيِّئة" فالعَرًصْ -على بلاطة- هو أحد أفراد وزارة الداخلية في مصر والمسئول عن تفتيش بيوت الدعارة، نعم بيوت الدعارة... فقد كان يَمُرُّ عليها ويتأكد من العاهرات ورخَصِهِنَّ لمزاولة الدَّعارة التي كانت مقنَّنَة ومسموح بها حتى 1949. وعلى مدار أسبوع طالع الاعلام المصري نازل يحلل في المشتقات والمصادر والتفعيلات وراء كلمة عَرْصْ ودلالاتها اللغوية وتأثيرها على نمو مصر وتطوُّر قدراتها، وبطولات "العَرْصْ"، آه يا ولاد "العرص" بيكفي تطبيل وتزمير للعرص.... لا عجب من أن تطلق الجزيرة –الاعلام المضاد- برنامجاً جديداً اسمه "شاهد على العرص"، أو "حديث العَرصات" أو برنامج "لول" جديد، أو برنامج "مع العرص" على العربية .... حتى ويكبيديا لو بحثت عن السيسي ستجد في تصنيفها المشهور "بالعَرص" ، وسيكتب التاريخ في كتبه أن "السيسي" كان ملقباً بالعرص، أو "الرئيس العَرًصْ"، وستتحول المسبَّات والشَّتائم بعدها لــ يا "ابن السيسي،" يا ولاد السيسي" يا سيسات... ياه ياما بلادنا فيها معرَّصين، وماسكها معرَّصين، وساكت على اللي فيها معرَّصين.... العرب هيك أصلاً ما حدِّش حينزل قدَّام العَرص، وحيفوز العرص بالتزكية، وفي النهاية نحن نصنع عرصاتنا بأنفسنا... أرجو أن تستمر الثورة سلمية لطرد السيسي ومن معه، كل الناس بِدْهَاِش العَرص.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.