20.53°القدس
20.26°رام الله
20.53°الخليل
23.02°غزة
20.53° القدس
رام الله20.26°
الخليل20.53°
غزة23.02°
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
4.82جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.82
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.75

خبر: سهرة بنكهة تركية.. لماذا هذا الحب "للطيب"

"سهرتنا الليلة تركية النكهة برعاية حصرية من حزب العدالة والتنمية" بهذه الكلمات أجمل مذيع فضائية الأقصى "يونس أبو جراد" متابعة الفلسطينيين خاصة في غزة للانتخابات المحلية في تركيا والتي حقق فيها حزب رئيس الوزراء الحالي "رجب طيب أردوغان" فوزاً صادماً لمن راهنوا على فشله في أول اختبار شعبي له بعد ما شهدته البلاد من صراعات وافتراءات سياسية. وكان لافت مشاركة الفلسطينين في "هاشتاج #فاز_أردوغان" الذي انتشر سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي ، أما لماذا هذا الاهتمام بأردوغان وحزبه ؟! يجيب "أبو جراد" باختصار" لأننا "نرى فيه "قوتنا" الصلبة، "تحدينا" المرّ، و"نجاحنا" الرائع!. هذا الحب لم يكن وليد اللحظة، بل عمره ست سنوات على الأقل عندما ثار على الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" في مؤتمر "دافوس" الاقتصادي بسويسرا يوم أن وصفه بقاتل الأطفال والنساء في غزة خلال حرب 2008. لمع نجم "الفتى الشجاع" كما يعنيه أسمه، أكثر بعد الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" التي كانت متوجهة للتضامن مع غزة عام 2010، والذي أوقع تسعة شهداء أتراك، تردت العلاقات بين "البلدين" وقطعت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" وخفضت تعاونها العسكري معها. [title]فلسطين حاضرة [/title] ويعتقد الكاتب الفلسطيني من غزة "محمود الرنتيسي" المقيم حالياً في تركيا لاستكمال دراسته، أن " فلسطين حاضرة في المقام الأول في وجدان كل تركي يفتخر بإسلامه، حيث تحتل قدسية كبيرة، وهذا له جذور تاريخية، و التي يعتبرون أن القدس وفلسطين كانت في عهدتهم وكانوا مسئولين عن رعايتها والشعور الحالي هو امتداد لهذه المسئولية". ولفت في حديثه لوكالة [color=red]فلسطين الآن[/color] إلى أن "شكر أردوغان لأهل فلسطين على دعائهم هذا دليل علي أمرين مكانة فلسطين في قلب الرجل، والثاني المعلومات التي تصله حول متابعة الأمة له وخاصة أهل فلسطين"، مشددا على أن رسالة " الجماهير الفلسطينية لأردوغان أن يستمر على هذا النهج. وأكد أن أغلب الفلسطينيين المقيمين في تركيا " تابعوا الحدث بشغف ومنهم من شارك في احتفالات البهجة بالنتائج الأولية، وكثيرون حاولوا نقل الأحداث أول بأول عبر مواقع التواصل". وينقل الرنتيسي مشاعر الأتراك تجاه فلسطين الشعب والقضية، مشيرا إلى أن "الشعب التركي في غالبيته العظمي شعب محب للفلسطينيين، وقد تعرضت لمواقف كثيرة عندما يسمع أحد كبار السن كلمة فلسطين تشعر مدي الحب، والكل يطلب ايصال سلامه لفلسطين. ولفت إلى أمر هام "أن عامة الأتراك لديهم نقص في المعلومات حول فلسطين، فنحاول قدر الاستطاعة ايصال الصورة الصحيحة في مواضيع مثل بيع الفلسطينيين أراضيهم لليهود ومواضيع جغرافية وتاريخية وسياسية كثيرة". [title]مواقف"الطيب"[/title] ويرجع الرنتيسي تعاطف الفلسطينين خاصة في غزة مع أردوغان لموقفه الشجاع من الانقلاب في مصر المحاصر لنا، وتزداد وتيرة التعاطف لدى الجماهير؛ لأنها تنظر لتركيا كمعقل أخير تتوقع منه المساندة والدعم بعد أن خذلتها دول عربية كثيرا، خاصة وأن تركيا وقفت مع السلطة موقفا كبيرا في موضوع إعلان الدولة في الأمم المتحدة، وكان لها جهود في المصالحة الفلسطينية". وعبر عن حب كبير كفلسطيني "لأردوغان وحزبه ولجميع الأحزاب التي تساند القضية الفلسطينية، وأتمنى لهم التوفيق وأحثهم على الانتباه لكل ما يحاك ضدهم. وهم كما عودونا يتعاملوا بذكاء. بدوره قال الكاتب السياسي حسام الدجني إن: "الشعب الفلسطيني تعلق قلبه وعقله بالانتخابات التركية نظراً لحالة الحصار المشدد التي يعاني منها القطاع سنوات وبذلك يرى بشخص أردوغان وبدولة تركيا المخلص والداعم له ولقضيته العادلة". ويشير في حديثه لوكالة [color=red]فلسطين الآن[/color] إلى حالة ارتياح شعبي ومؤسسي في غزة مع بروز المؤشرات الأولية لفوز أردوغان حيث انتظر الفلسطينيون لساعات طويلة وهم يراقبون نتائج الانتخابات. وحسبه "ربما هناك سبب وجيه في ذلك يتمثل بإصرار أردوغان على تضمين مسألة كسر الحصار ضمن المفاوضات التركية الاسرائيلية بخصوص سفينة مرمرة". وبعد هذا الفوز الكاسح تزايدت الآمال في دور تركي كبير في مساعدة ودعم صمود الشعب الفلسطيني بغزة وبالضفة والقدس. كما يقول الدجني.