نشر موقع "واللا" العبري صباح اليوم الثلاثاء، تقريراً سرياً كُتب مؤخراً، يوجّه فيه تعليمات لضباط جيش الاحتلال حول كيفية التعامل مع تخوفات المستوطنين الإسرائيليين في النقب الغربي بعد اكتشاف عدد من الأنفاق التي أعدّتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة. وجاء في التقرير "من نواحي كثيرة، بالنسبة لسكان غلاف غزة، فإن الحديث يدور عن واقع ذو بعد يؤدي إلى أزمة، على اعتبار أنه يجسّد تهديداً كان منذ وقت قصير غير وارد". وأضاف التقرير "كشفُ النفقٍ يحوّل التهديد من تهديد محتمل إلى تهديد ملموس وواقعي، ومن شأن أن تكون تبعاته بعيدة المدى، كشف النفق من شأنه أن يضر الشعور بالأمن، بمناعة السكان، وبطبيعة العلاقة بين سكان غلاف غزة والجيش، وبين السكان والدولة". وذكر التقرير أن تعليمات صدرت لإنشاء حوار بين بين جيش الاحتلال والمستوطنين بهدف طمأنتهم، لافتاً إلى أن من يجرون الحوارات مع المستوطنين يكونون برتبة قائد لواء فما فوق، داعياً كبار الضباط لإجراء الحوار مع السكان عبر رؤساء البلديات والمجالس المحلية. وحسب الخطة التي نقلها التقرير، فإنه على قادرة الفرقة الإسرائيلية بلورة وتحديد جمهور معين ومدير حوار وتحديد بلدات ذات صلة بالقرب من قطاع غزة وتفصيلها وفق "بلدات ملاصقة وقريبة من الجدار، وبلدات ضعيفة، وبلدت ذات مناعة أقل". وتابع التقرير "بعد ذلك يتم التوصية للضباط بشأن طبيعة الحديث مع المستوطنين "الذي قد يكون قاسياً ومشحوناً"، إلا أن أهميته تكمن في خلق صورة واضحة قدر الإمكان وبثّ الأمن بداخلهم (....) فعندما يتمّ الحديث معهم من قبل قادة كبار في الجيش فإن هذا الأمر سيبث فيهم الأمن بشكل كبير". واختتم التقرير بنصيحة للضباط الإسرائيليين الكبار دعاهم فيها للتأكيد في حديثهم مع المستوطنين على الجوانب الإيجابية، وتقليص الأضرار المحتملة، والتأكيد على إبراز إنجازهم في الكشف عن 4 أنفاق قبل وقوع أي عمليات عسكرية بواسطتها. ودعا التقرير أيضاً للتأكيد على حقيقة الهدوء السائد خلال العام والربع الأخير منذ عملية "عامود السحاب"؛ "والتأكيد على حقيقة إمكانية إيجاد حل للأنفاق، مثلما تمكننا من إيجاد حلّ القبة الحديدية فإنه قد يكون هناك قبة أنفاق".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.