تساءل الناشط الحقوقي والباحث في شؤون الأسرى والمحررين فؤاد الخفش، عما وصلت إليه التحقيقيات في استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال في الذكرى السنوية لارتقائه. وقال الخفش: "إن الأسير الشهيد أبو حمدية الذي كان يعاني وعلى فترة طويلة من مرض السرطان، تعرض لإهمال طبي بدرجة كبيرة في السجن، وكان الاحتلال يرفض الإفراج عنه حتى في أصعب حالات مرضه ووصوله لمرحلة الخطر، وبقي الإهمال الطبي مستمر بحقه حتى استشهد في مشافي الاحتلال ثم تم تسليمه إلى عائلته جثة هامدة". وأضاف الخفش: "فور استشهاد أبو حمدية أعلن عن تشكيل لجان تحقيق ستقوم برفع قضايا على الاحتلال على ما يرتكبه من جرائم ضد الأسرى، لكن نتائج تلك التحقيقات لم تظهر حتى الآن وبعد مرور عام على حادثة الاستشهاد، وهو دليل واضح على ضعف الجهود التي تبذل من أجل التحقيق في استشهاد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، بل ازدياد عدد شهداء الحركة الأسيرة، ففي عام 2013 ارتقى أربعة منهم، هم: أشرف أبو ذريع، عرفات جرادات، ميسرة أبو حمدية، وحسن الترابي". وأكد الخفش ومن دوره كباحث متخصص، على ضرورة تشكيل لجان تقوم بالفعل على إظهار وكشف الجرائم التي تتم داخل السجون، وتقوم بنشرها على نطاق العالم؛ لتكون دليلاً واضحاً على استمرار الاحتلال في انتهاكاته ضد الأسرى. [title]إحياء الذكرى[/title] وكانت حركة فتح إقليم وسط الخليل، ووزارة شؤون الاسرى والمحررين، ونادي الاسير ولجان أهالي الأسرى بمحافظة الخليل أحيوا الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أبو حمدية. وفي مهرجان نظم بهذه المناسبة في مدينة الخليل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، إن: "أبو حمدية تم اغتياله من الاحتلال وذلك بتعمد الإهمال الطبي بحقه.. ويحق لنا اليوم أن نتفاخر برجل كرس حياته من أجل شعبه ووطنه، وأن قضية الأسرى أصبحت الموضوع الأهم لدى القيادة ولن يكون هناك عودة للمفاوضات دون الإفراج عنهم". واستذكر وزير الأسرى عيسى قراقع، صوت الشهيد ميسرة أبو حمدية العالي، الذي عاد شهيدا وقال: "إنه سقط على يد عصابة مجرمة فقدت معنى الإنسانية بعدم الإفراج عن عجوز تعدى عمره الستين وأبقوه بدون علاج، ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الإنسانية حتى استشهد مكبل القدمين واليدين بسريره، في جريمة يجب أن تحاسب عليها حكومة الاحتلال".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.