استنكر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري، اليوم الخميس، حملة الاعتقالات والملاحقات الأمنية لأبناء الحركة وقياداتها من قبل أجهزة الضفة. واعتبر أبو زهري في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم، أن هذه الاعتقالات تعد تسميماً لجهود المصالحة ويفرغ أي جهد لتحقيقها، وتجاوزاً لكل القيم الوطنية ومساساً بكل الروابط والعلاقات الوطنية. ودعا إلى الإفراج الفوري عن المعتقل "نزيه أبو عون" وكل المعتقلين السياسيين في سجون الضفة الغربية، مضيفاً "لا معنى لأي مصالحة في ظل استمرار اختطاف وتعذيب قياداتنا وأهلنا ورجال المقاومة في الضفة وتسليمهم للعدو الإسرائيلي". وحمّل الناطق باسم "حماس" رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح وأجهزتها في الضفة المسئولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه السياسات الخطيرة والتجرؤ على "حماس" وقياداتها وأنصارها وأهلنا في الضفة. وأشار إلى أن تحقيق المصالحة الوطنية يحتاج إلى إرادة وطنية ينبثق عنها احترام الشراكة السياسية، ووقف التفرد بالقرار الفلسطيني، وإنهاء كل أشكال التعاون مع العدو، ووقف المفاوضات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة التعنت الإسرائيلي. وأكد أبو زهري أن حركته " لن تقبل أبداً أن تعطي أي غطاء لأي حلول سياسية أو مسرحيات هزلية هدفها تصفية القضية الفلسطينية في أثواب تبدو لعين الناظر خطوات وطنية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.