21.67°القدس
21.32°رام الله
20.53°الخليل
26.21°غزة
21.67° القدس
رام الله21.32°
الخليل20.53°
غزة26.21°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

بعد زيارتها عقب صفقة التبادل...

خبر: فتحاويو الضفة يتحدثون عن حماس

شكلت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الكيان فرصة لعدد من عوائل الأسرى المحررين لزيارة قطاع غزة، من أجل رؤية أبنائهم المبعدين، ما جعلهم يشاهدون بشكل مباشر نمط حكم حركة حماس بغزة، وكيفية إدارتها لدفة الأمور بعيداً عن الصورة المشوهة التي يصورها الإعلام الصهيوني لسلوك الحركة. وروى عدد من هؤلاء لدى عودتهم إلى مدنهم وقراهم بالضفة المحتلة تفاصيل تختلف تماماً عما كانوا يتوقعونه، لا سيما عائلات وذوي الأسرى من غير عناصر حركة حماس ممن لم يعرفوا قطاع غزة أو يزوروه من ذي قبل. [title]صورة مختلفة[/title] وفي جلسة مهنئين تواجد بها أكثر من عشرة أشخاص، شرح أحد كوادر حركة فتح في رام الله رؤيته لقطاع غزة، عقب توجهه لرؤية شقيقه المبعد، قائلا: "في البداية كنت متردداً في المجيء للقطاع؛ لأنني من نشطاء حركة فتح، خاصة بعدما سمعت أن حماس تعتقل وتقمع عناصر وكوادر فتح، وتطلق النار على أرجلهم وتعذبهم وتمنعهم من ممارسة أنشطتهم، لكن شوقي لأخي جعلني أقرر المجيء مهما كلفني الثمن". وأضاف الكادر -الذي فضل عدم ذكر اسمه-: "حين دخلت غزة صدمت في الواقع، وشعرت أن الأمر مختلف تماماً عن الدعاية التي تروج بالضفة عن واقع حكم حماس، لم أشاهد قمعاً ولا مظاهر أمنية غير اعتيادية في الشارع، والتعامل كان لطيفاً للغاية". وتابع: "صدمت حين وجدت حركة فتح تعمل بشكل اعتيادي في القطاع، ويتحرك قادتها بكل حرية وتقيم الاحتفالات وتنفذ الأنشطة وترفع راياتها وتكتب شعاراتها بكل حرية على عكس ما تولّد لدينا من قمع شامل من قبل حماس لكل ما يمت لفتح بصلة". [title]مع رئيس الوزراء[/title] ناشط فتحاوي آخر، قال إنه شعر بحالة من الانفصام بالشخصية بين الصورة التي غرست لديه طيلة سنوات الانقسام عن حكم حماس وقادتها في غزة وما شاهده على أرض الواقع. وأضاف: "تم استضافتنا في منزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية في أحد مناسبات الاحتفال بالأسرى المحررين، وكنت حينها برفقة أخي المحرر، وصدمت بأن منزل عائلتنا المتواضع أفضل حالاً من منزل هنية، على عكس ما يروج له هنا من الترف والقصور الذي يعيش فيه قادة حماس وتحديداً رئيس الوزراء". وأضاف: "كانت صدمتي أكبر حين شاهدت محمود الزهار وإسماعيل هنية بيننا وهم يلبسون الدشاديش العادية بحراسة عادية جداً غير ملاحظة، ولولا أننا نعرف صورهم لما استطعنا التمييز بين مواطن عادي وهؤلاء القيادات المتواضعين الذين كانوا يبادرون بالسلام علينا ويتعاملون على البساطة، فلا بدلات ولا (برستيج) ولا حراسات مشددة". واستمر في وصفه قائلاً: "عندما حان وقت الصلاة أمَّنا هنية بكل خشوع، وهذه مشاهد لم نألفها لقياداتنا، وحقيقة في كل موقف كنت أقارن بين ما يروج له بالضفة من تشويه لواقع حكم حماس في القطاع وما شاهدته من ممارسات خلال الأيام التي قضيتها هنا". وأشار إلى أنه تناول طعام الغداء في منزل الدكتور محمود الزهار مع جمع غفير من الأسرى وذويهم، وقال: "شاهدت رجلا رقيقاً زاهداً متواضعاً، وتساءلت مندهشاً: هل هذا هو "مصاص دماء الفتحاويين" و" دحلان حماس" و"الرجل المتطرف الدموي" الذي يصور عندنا في الضفة من قبل إعلامنا؟!"