18.69°القدس
18.53°رام الله
18.3°الخليل
22.28°غزة
18.69° القدس
رام الله18.53°
الخليل18.3°
غزة22.28°
الخميس 14 نوفمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.96يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.96
دولار أمريكي3.75

خبر: الضفة: الاحتلال والاقتصاد يحاصران رحلات الربيع

لم يختلف ربيع الضفة هذا العام عن سابقه في البحث عن مكان بقي للتنزه لدى سكان الضفة الغربية، ولا عن ماء شرب تبدو ملامح أزمته قادمة في فصل الصيف، ويحاول المواطنون إيجاد أماكن يرتادونها للتنزه. وتبدو تصنيفات الاتفاقات السياسية الموقعة بين حركة فتح والاحتلال سبباً في تصنيف المناطق التي يتجاوز نصفها لقوات الاحتلال، والتي تقوم بإغلاق بعضها بحجج أمنية وعسكرية وتمنع إقامة متنزهات فيها واستصلاحها للزراعة، ما حوّلها إلى أراضٍ قاحلةٍ أشبه بالصحراء. وذكر معاذ عبد الكريم، وهو مدرّس، أن الرحلات التي تنظمها مدارس الضفة باتت إلى أماكن محدودة تقتصر على مناطق في وسط الضفة، وبعضها في الجنوب والشمال "لكن ذلك لا يعبر بالضرورة عن واقع فلسطين الجميل وربيعها الأخضر"، وفق قوله. ويضيف متحدثاً لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "الطلبة والمدرسون ملّوا من هذه الرحلات بسبب غياب توفر المساحات الخضراء التي تمكن الطلبة من الاستمتاع بالربيع وجماله، من غابات ومنتزهات على مساحات كبيرة، وهو ما يزيد من معاناة التنزه التي يحرم الفلسطينيون أيضا من قضائها بالخارج لتكلفتها المادية العالية ومشقة السفر ومضايقات الاحتلال". ويُحرَمُ الفلسطينيون من الوصول إلى أماكن أثرية وسياحية داخل الضفة الغربية بسبب الاحتلال ومستوطناته، أبرزها جبل الفريديس الذي يعدّ قلعة تاريخية مجوّفة في قلب جبل شرق مدينة بيت لحم، حوّلها الاحتلال إلى معسكر لقواته ومزاراً لمستوطنيه فقط. كما تؤثر المستوطنات على المساحات الخضراء والأودية وينابيع المياه، كما حصل في منطقة وادي قانا قرب نابلس، حيث حوّلت مياه الصرف الصحي التي يصرّفها المستوطنون باتجاه أراضي المواطنين والواد إلى منطقة جافة محروقة غير قابلة للوصول. ويفضّل المواطن يزيد برهان وعائلته التنزه في بعض الحدائق الصغيرة التابعة للبلديات في الضفة وحدايق الحيوانات المتواضعة، بسبب منع الاحتلال وصولهم إلى الداخل المحتل وفرض تصاريح وتكلفة عالية على من يحصل على تصاريح مؤقتة. ويتابع في حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "التنزه في الضفة بات معاناة أكثر من كونه متنفسا للتخفيف من أتعاب العمل اليومي والحياة والاحتلال، بسبب انحسار مدن الضفة داخل المباني السكنية بسبب تقسيمات الاحتلال للمناطق، ومنع الوصول إلى أماكن جبلية وأخرى وتحويلها لمعسكرات أو حقول ألغام أو أماكن تدريب لجنوده. وحسب إحصائيات رسمية فإن 39 ألف سائح وزائر تقريباً زاروا مدينة أريحا خلال الأسبوع الماضي، منهم (17550) مواطن ومواطنة من مدن الضفة الغربية، فيما كان عدد الحافلات السياحية التي دخلت مدينة أريحا (800) حافلة.