مشكلتنا أننا لا نعلم أين نقف؟! أو "وين واصلين"؟ حتى نكمل ما ابتدأه غيرنا، أو على الأقل نقف عنده.... ما أن يأتي علينا وزير جديد لوزارة قديمة عمرها 1000 تنكة، حتى يقوم بتغيير كل الخطط التي كانت ويبتدأ من نقطة الصفر، ويستنفر طاقات الوزارة بأكملها أو المؤسسة –إن تغير مديرها- للبدء في انشاء وكتابة خطة تنفيذية واستراتيجية جديدة. دائماً نعود إلى نقطة الصفر، "في بينَّا وبين الصِّفر" قَرَابَة، وتبدأ المصطلحات الجديدة... هو اللِّي فات شُو فهَّمو؟!، امسحوا كل القديم وخلينا نبدأ من جديد.... الناس وصلت القَمَر واحنا زي ما احنا، كل فترة خطَّة جديدة وشكل جديد وقرارات جديدة، والمشاريع واقفة أو مُعَطِّلة أو فاشلة، أو تم إلغَاؤها.. وخلينا نبدأ من جديد. أنا لا أتحدث عن جهة بعينها بل بشكل عام، في الحالة العربية والفلسطينية، كلٌ منَّا لديه أفكار ومشاريع تتعارض مع الآخر، فيتم نسف كل نقاط التَّلاقي والبدء من جديد.. كطالب في الثانوية يرسب عاماً وفي العام الآخر ينجح بمعدل ضعيف، ثم يعيد العام لتحصيل معدلٍ مرتفع، فيرسب أو يعيد... مشكلتنا أننا "مِشْ فاهْمينْ بعض" كل أمَّة تأتي تجُبُّ ما قبلها، وإن كان لما قبلها انجاز تنسبه لنفسها... لقد بدأ المتقدِّمون وروَّاد النَّهضة من حيث انتهى الآخرون، لكننا نبدأ دائماً من حيث ابتدأ الآخرون. يا عمِّي "أبوس ايديكم" خلينا نبدأ من حيث انتهى الآخرون، بلاش كل يومين واحنا عاملين قصَّة و"فنطيزة" جديدة، فكل انجاز لنا هو انجاز للوطن، سواء ابتدأناه نحن أو ابتدأه غيرنا... أنا عارف خلينا مع "الصِّفر" لحد ما الله يفرجها... [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]