حذر سكان منطقة وادي غزة من كارثة إنسانية جديدة قد يتعرضون لها خلال هذه الأيام إن أقدم الاحتلال الصهيوني على فتح سد الأمطار على وادي غزة كما تعود كل عام، مما سيؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقة تصيب البشر والحيوانات على حد سواء . أهالي قرية المغراقة وسط قطاع غزة، وبالتحديد القاطنين على ضفتي وادي غزة سيكونون الجزء الأكبر من هذه الكارثة إن حدثت، حيث تسببت فيضان الوادي في الأعوام الماضية بخراب كبير ومعاناة لجميع البيوت الموجودة في منطقة الحدث، حيث أنه لم يسلم أي بيت من السيول العارمة، التي جرفت كل شيء وألقت به في بحر غزة، علاوة على مقتل مئات الحيوانات والإبل التي يربيها المواطنين . [title]الدفاع المدني يحذر[/title] بدوره، دعا الدفاع المدني في قطاع غزة المواطنين في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة للاستعداد لإمكانية فتح الاحتلال الصهيوني سد مياه الأمطار على وادي غزة, مؤكداً أن طواقمه انتشرت في منقطة المغراقة تحسباً لأي طارئ. وقال العقيد يوسف الزهار مدير عام جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة في تصريح صحفي: "وصلتنا معلومة بأن الاحتلال يمكن أن يفتح سد المياه الموجود في الأراضي المحتلة على وادي غزة, في ظل استمرار هطول الأمطار". وأشار إلى أن الدفاع المدني حذر المواطنين في منطقة المغراقة عبر مكبرات الصوت عن احتمال قيام الاحتلال بفتح مياه الأمطار التي تحتجزها في السد الموجود داخل الأراضي المحتلة على وادي غزة إذا استمر هطول الأمطار. وأضاف:"اتصلنا بالوكالة الدوليةUNDP لإبلاغها بالأمر خاصة أن لها مشروع بناء جسر يربط بين مخيم النصيرات ومدينة الزهراء وطالبناهم بفتح مجرى جديد بدل الذي أغلق لأعمال إنشاء الجسر, بديل عن الجسر الذي أغلق بفعل الإنشاءات في الجسر". ولفت الزهار إلى أن طواقم الدفاع المدني منتشرة في المكان وعلى جاهزية كاملة للتعامل أي حوادث يتعرض لها المواطنين, مؤكداً أنهم اتصلوا بالبلديات التي تعنى بالوادي وهما بلديتي المغراقة والبريج بالأمر. [title]المواطنون متخوفون[/title] وفي ذات السياق أشار سكان منطقة المغراقة أن الوادي مازال على طبيعته ولم تفتح قوات الاحتلال مياه الوادي حتى هذه اللحظة, موضحين أن فتح الوادي سيؤدي لكارثة كبيرة في ظل إغلاق المجرى الرئيسي للوادي بسبب وفتح مجرى بديل لإجراء أعمال الصيانة. وأشار المواطنون إلى أنهم بدءوا في أخذ الاحتياطات اللازمة كي لا تتكرر مأساة العام الماضي التي أدت لتدمير عدد من البيوت ونفوق عدد من المواشي والأغنام .