15.86°القدس
15.63°رام الله
14.97°الخليل
20.28°غزة
15.86° القدس
رام الله15.63°
الخليل14.97°
غزة20.28°
الخميس 14 نوفمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.96يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.96
دولار أمريكي3.75

خبر: في يوم الطفل.. واقع مرير لأطفال فلسطين

في يوم الطفل الفلسطيني الذي يوافق الخامس من نيسان/أبريل من كل عام، فإن الأطفال الفلسطينيين ما زالوا يتعرضون لانتهاكات واعتداءات مستمرة من قوات الاحتلال وقطعان والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلّة، الذين أقدموا في الآونة الأخيرة من هذا العام على شن حملة شرسة ضد الأطفال القصر، شملت اعتقال عشرات الأطفال منهم. ويمثل الأطفال ما نسبته 52 % من المجتمع الفلسطيني، وقد تعرض العديد منهم في انتفاضة الأقصى عام 2000، إلى اعتداءات متكررة واستهداف مباشر، نتيجة القصف الإسرائيلي وإطلاق النيران عليهم، والاعتقالات المستمرة بحقهم. ووفق إحصائيات فلسطيينة، فقد استشهد أكثر من 1520 طفلًا، وجرح أكثر من 6000 طفلًا، ولا يزال في سجون الاحتلال 200 طفلًا حتى تاريخ 31/3/2014، في حين بلغ مجموع حالات اعتقال الأطفال منذ عام 2000 ولغاية نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول 2013، (10000) طفلًا. كما تعرض 95% من الأطفال الذين جرى اعتقالهم للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم، الذي يتم عادة في الفترة ما بين منتصف الليل والخامسة صباحًا، على يد جنود مدججين بالسلاح، ويتم على الفور عصب أعينهم وربط أيديهم بالبلاستيك، بالإضافة إلى أخذ اعترفات منهم بالإكراه، وعدم وجود أي محام أو أفراد من العائلة أثناء الاستجواب. وتقوم قوات الاحتلال سنويا باعتقال أكثر من 700 طفلًا في كافة محافظات الوطن، والتهم الموجهة لهم الاخلال بالنظام العام وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين. [title]تصعيد غير مسبوق[/title] وتأتي هذه المناسبة في ظل تصعيد غير مسبوق بحق الأطفال، الذين يعانون يوميًا من عذابات الاحتلال، خاصة المتوجهون منهم إلى مدارسهم، على الحواجز العسكرية، المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. بالإضافة إلى معاناة الأطفال بسبب اعتداءات الاحتلال المستمرة، فإنهم يواجهون مشاكل الفقر المتفشي، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة، مما يضطر الكثير من الأطفال إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل. وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013، فقد بلغت نسبة عدد الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية من 10- 17 عاما % 4,1، وفي آخر تقرير لوزارة العمل، أشار إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني يعملون دون سن 18 عامًا، فيما كان عددهم عام 2011 يبلغ 65 ألف طفل. [title]عمالة الأطفال[/title] بحسب إحصائيات مركز معا حول عمالة الأطفال الفلسطينيين في مستوطنات الأغوار الزراعية، فإن من عشرة آلاف إلى عشرين ألفا، عدد الفلسطينيين العاملين في تلك المستوطنات بينهم ما نسبته(% 5,5) من الأطفال (13- 16) عاما، يعملون من 7 إلى 8 ساعات يوميا، ويتقاضون أجرا يقرب من ثلث الحد الأدنى للعامل الإسرائيلي. وتعدّ الظروف السيئة التي يواجهها الطلاب في مدارسهم السبب في انتشار هذه الظاهرة، فالمدارس في الأغوار تعاني من نقص حاد في التمويل والمرافق الكافية، وغالبا ما تقع بعيدًا عن منازل الأطفال، الذين يتركون مدارسهم من دون أي بديل سوى العمل. ومعظم الأطفال العاملين يعملون بصورة غير رسمية، ولا يحصلون على أية فوائد وسط ظروف عمل غير آمنة عمومًا. وتعمل سياسات الاحتلال على تكريس وضع اقتصادي خطير في الأغوار، وتدفع الأطفال الفلسطينيين لترك مدارسهم، والتخلي عن أحلامهم، ودخولهم سوق العمل قبل الأوان، مقابل أجور زهيدة، ومثل هذه الأعمال المهينة فهي بلا شك مضرة، وتؤثر سلبا على تطور ونمو الطفل. [title]أطفال القدس المحتلة[/title] ويعيش 85% من الأطفال المقدسيين تحت خط الفقر، وبحسب جمعية حقوق المواطن، فإن عدد سكان مدينة القدس الشرقية يبلغ 371,844 مواطنًا، يعيش 79% من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والاجراءات الاحتلالية بحقهم. وبالنسبة للتعليم في مدينة القدس الشرقية فما زال هناك نقص في الغرف التدريسية، يقارب ألف غرفة دراسية في نظام التعليم الرسمي، وبحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس، فإن إجمالي الأطفال في القدس الشرقية ما بين السادسة والـثامنة عشرة، وصل عام 2012 إلى 88 ألفا و845 طفلًا، من بينهم 86 ألفا و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية. أما بالنسبة للتسرب من مدارس القدس، فإن نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية فقط بلغت 40%. كماتعاني مدينة القدس من نقص في مراكز الأمومة والطفولة، إذ يوجد فقط أربعة مراكز بالمقارنة بمدينة القدس الغربية التي يوجد بها 25 مركزًا تعتني بالأطفال.