أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لن تكون في يوم من الأيام طرفاً في أي مسرحية هزلية، أو تعطي غطاءً لأي مشاريع تصفوية يجري تمريرها على الشعب الفلسطيني، مشددة على رفضها التام للعودة إلى مفاوضات التسوية بين السلطة و"إسرائيل". ونقل المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم تصريحات لأحد المسئولين الأمريكين، حيث كشف الأخير عن وجود اجتماع للمفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي، أمس الأحد، "لمناقشة سبل تخطي الأزمة في المحادثات" وقال برهوم في تصريح صحفي عبر صفحته "فيسبوك"، الاثنين، معقباً على تصريحات المسئول الأمريكي: "هذا التصريحات تؤكد أن المفاوضات بين وفد سلطة عباس والعدو الإسرائيلي متوقفة شكلاً وعلناً لكنها مستمرة سرًا". "كما يؤكد استمرار ممارسة سياسة التضليل للرأي العام الفلسطيني، وتلاعب بمشاعر شعبنا و قضاياه العادلة في ظل التبجح الإسرائيلي واقتحامات المتطرفين الصهاينة المتكررة للمسجد الاقصى وبناء المستوطنات واستمرار الحصار والاغتيالات". وفق برهوم. ودعا المتحدث باسم "حماس" رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح أن يتبنوا مواقف الشعب الفلسطيني الرافض بمجملة للعودة إلى المفاوضات، وتحت أي مبررات، وأن يبرهنوا على جديتهم تجاه إنجاز مشروع الوحدة والشراكة والمصالحة دون إخضاعها لأزمة المفاوضات أو استخدامها كورقة لتحسين شروط التفاوض. في سياق متصل، كشف مصادر فلسطينية: "أن الاجتماع الثلاثي بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الأمريكي مارتن إنديك في محاولة لإنقاذ محادثات السلام فشل ولم يؤد إلى أي تقدم الأحد". وحسبما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن مسئول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه، قال لوكالة "فرانس برس: "لا تزال الأزمة قائمة. فطوال الاجتماع، التهديد كان متبادلاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولم يتم العثور على حل للأزمة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.