رأى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، أن الهجمة الإسرائيلية الإعلامية على السلطة ورئيسها محمود عباس، ما هي إلا لعبة ومناغاة بين طرفين ارتضيا المفاوضات. وقال دويك: "إسرائيل تخطط دائمًا للمدى البعيد، وهي تريد للطرف الآخر – الذي وصفه برفيق المفاوضات – أن يخضع لمزيد من الاملاءات". وأضاف: "التصريحات الإسرائيلية التحريضية ضد السلطة الفلسطينية جزء من اللعبة التي تتبادلها الأطراف المعنية في شأن المفاوضات"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" لن تجد أفضل من الفريق الفلسطيني الذي يفاوضها حاليًا. وكانت وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني قد صرحت مساء الأحد بأن "إسرائيل" سوف تحاصر أبو مازن حتى يخضع لشروطها، ويعترف بـ"يهودية الدولة"، لافتةً إلى "الدول العربية قدمت التزامًا لـ"إسرائيل" بعدم دفع الأموال للسلطة الفلسطينية". ونقلت القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي عن ليفني قولها إن "الدول العربية والإسلامية لم تعترض على كون مدينة القدس "عاصمة لإسرائيل""، مشيرةً إلى أن هذا ما لمسته خلال زيارتها دول عربية 11 مرة خلال 50 يوماً. وعلّق دويك على ما سلف قائلًا: "ما دامت الأنظمة الطاغوتية قائمة على رقاب الشعوب العربية فسنبقى نسمع من هذه الأحاديث الشيء الكثير، وكلها تصب في خانة المصلحة الإسرائيلية"، لافتا إلى أن "العلمانية والصهيونية فرعان لشجرة واحدة أصلها اليهودية". وحرص دويك طوال حديثه على تأكيد أنه "يتحدث من خلال موقعه ومنصبه"، منبهًا إلى أنه "ليس جزءًا من أي فصيل فلسطيني، منذ أن أدى اليمين الدستورية كرئيس للمجلس التشريعي". وفي سؤاله عن الخيارات المثلى لاسترداد الحقوق والتخلص من قيد التفاوض، الذي انتهجته السلطة الفلسطينية منذ إنشائها، أجاب الدويك: "فلندع الأمر لشعبنا العظيم والمبدع، وأؤكد أنه قادر على أن يجترح وسائله في مواجهة الاحتلال".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.