في أحد المجالس جلس فلان ابن فلان، قارب الستين من عمره، كان معروفاً بتقلِّب مزاجه وتغير لونه كما الحرباء، إن مسك حزبٌ سِدَّة الحكم "بالبّاعْ والذراعْ" صار مَعَاه ، ولا أنت عارف "راسه من قفاه"، يجلس بجانبه أحد المنتمين المتشددين للحزب، ويطبِّلون ويزمِّرون... يبررون كل خطأ حتى ولو اعترف به صاحبه _القيادي في الحزب-، مضت ساعة كاملة وهو يبرر للجميع، للصغير والكبير خطأ واضح وضوح العيان قامت به الوزارة الفلانية بطريقة ما. أكره الملكيِّين أكثر من الملك، والذين يبررون لغيرهم كل خطأ، هم متملِّقون أوصلونا لأرقى الدول بتبريرهم وخيالهم، ونحن ما نزال في المؤخرة... نظرت إلى الرجل الكبير وقلت له: رادَّك الله يا راجل، ما حد بيقول عن الغلط صح، ولا شو رايك؟! كنت أعرف أنه لا يعلم "ثلث الثلاثة" كم؟! بدأ "يُجَعِّرْ" ويصرخ بصوت عال يشبه "أقزوز" سيارة من مواليد 1972، وخَمَالَة صوته ممزوجة ببقايا دخان عربي معتَّق في رئتيه قبل عشر سنوات وقت أن أقلع عن الدخان وعن الطيران وعن كل شيء... قلت له: أنت "إمَّعَة دَبِلْ"، نظر إلي كخائن لكل ألوان علم الوطن، احْتّدَّت نبرته، وطزَّت عروقه، وابعَجَت شراين رقبته، وبدأ يصرخ ويشتم ويدافع عن كل أخطاء لا ينتطح فيها عنزان. بكل هدوء نظرت إليه وقلت: كل مسؤول حواليه مجموعة أمثالك عشان هيك البلد رايحة على بيض... [title]طيب وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.