أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية للتضامن مع الأسيرة الفلسطينية بشرى الطويل، والتي اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من منزلها يوم الجمعة الماضية، على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز 17 عامًا. وأعلنت شبكة "قدس" الإخبارية التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" عن الحملة التضامنية على صفحاتها، تتضمن تعريفًا بقضية الأسيرة والمطالبة بالإفراج الفوري عنها، سيما وأن عملية الاعتقال تأتي، بحسب ما أكدته هيئات حقوقية، كمحاولة لابتزاز والدها الذي يشغل حاليًا منصب رئيس بلدية البيرة، وينتمي لحركة "حماس"، حيث تعرّض للاعتقال أكثر من مرة وهُدد بالضغط عليه عبر اعتقال زوجته وابنته وهو ما حصل. ويطالب القائمون على الحملة بالإفراج الفوري عن بشرى الطويل، حيث بدؤوا بحشد أكبر عدد من المتضامنين معها، وشرعوا في حملة تواقيع إلكترونية، ستُرفق ضمن بلاغ استنكار يحضّر الناشطون لإرساله إلى جهات حقوقية أممية، وبلاغٍ آخر لمنظمة الصليب الأحمر الدولية لمطالبتها بالتدخل الفوري من أجل الضغط على الاحتلال والإفراج عن الأسيرة القاصر بشرى. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل رئيس بلدية البيرة جمال الطويل الكائن قرب رام الله بوسط الضفة الغربية يوم الجمعة الماضية، وفتشت المنزل وصادرت بعض الكتب والأغراض الشخصية من غرفة بشرى، قبل أن تقتادها قوة خاصة إلى سجن عسقلان الصحراوي. وقوبلت عملية الاعتقال هذه بتنديد واسع من قبل هيئات حقوقية فلسطينية وغربية، معتبرين أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال هو عمل "غير قانوني ولا إنساني استهدف فتاة قاصرًا مازالت على مقاعد الدراسة".