نظمت الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت مؤتمراً صحفياً، تعقيباً على اقتحام أجهزة السلطة لسكن الطلبة والاعتداء عليهم، ومصادرة حواسيبهم ومقتنياتهم الخاصة وسرقة مجسمات تخص الكتلة، فيما حذر نائب برلماني فلسطيني من تداعيات التدخلات الأمنية في الانتخابات الطلابية التي ستشهدها العديد من جامعات الضفة الغربية خلال الأسابيع القادمة، معتبراً اعتداء أجهزة السلطة على طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت جزءاً من هذه التدخلات. وقالت الكتلة في المؤتمر الصحفي، إنه بعد عام كامل مفعم بالإنجازات والإبداع، وبالرغم من زخم الملاحقات الأمنية من الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبعد ضماناتٍ وتعهداتٍ قدمتها أجهزة السلطة الأمنية بعدم ملاحقة طلبة الكتلة الإسلامية على خلفية نشاطهم النقابي، إلا أن تلك الأجهزة ارتكبت جريمة بحق القانون والحريات بنقضها العهد. وانتقدت الكتلة في بيانها قيام أجهزة السلطة الأمنية باقتحام سكن سكرتير اللجنة المالية مجدي إبراهيم، بطريقةٍ همجيةٍ بدون أي مبرر قانوني أو إذن قضائي بالتفتيش، والاعتداء بالضرب على الطالب والأسير المحرر سامر المصري. وقال البيان إن الأجهزة سرقت مجسمات انتخابية، وصادرت حواسيب خاصة بالطلبة، وأوراق تخص اللجنة المالية في مجلس الطلبة. كما أدانت الكتلة في مؤتمرها الصحفي استمرار انتهاكات الأجهزة الأمنية بحق الطلبة، وفي تحدٍ واضح لسياسة قمع أجهزة السلطة لحرية العمل النقابي. وأعلنت الكتلة خوضها انتخابات مجلس الطلبة على الرغم ممّا تتعرض له، من اعتداء وتضييق، وملاحقة مزدوجة بين الاحتلال وسلطة فتح، قائلة إن عدد انجازاتها فاق الـ100 نشاط إبداعي متنوع ويخدم جميع شرائح الطلبة. وقال بيان الكتلة إن دورها كان ريادياً وفاعلاً في مجلس الطلبة على الرغم من المضايقات الأمنية، وإن اقتحامات تلك الأجهزة لسكنات الطلبة انتهاك صارخ لحرمة جامعة بير زيت وطلبتها ولحرية العمل النقابي. وطالب بيان الكتلة إدارة الجامعة بموقفٍ واضح تجاه سياسة الأجهزة بحق الطلبة وحرية العمل النقابي، وبذل الجهود لوقف ملاحقة أعضاء مجلس الطلبة وكوادر الحركة الطلابية. كما طالبت الكتلة لجنة الحريات وأعضاء المجلس التشريعي والشخصيات الوطنية والمؤسسات الحقوقية ببذل الجهود والقيام بواجبهم لإنهاء ملف الملاحقة، والاعتقال السياسي، والانتهاكات الصارخة للقانون و الحريات، مؤكدةً على حق الطلبة بحياة جامعية آمنة بعيداً عن الملاحقة والاعتقال على خلفية سياسية. [title]الزعارير يحذر[/title] بدوره قال النائب باسم الزعارير إن حركة الشبيبة الفتحاوية كانت قد عرضت على الكتلة الإسلامية تشكيل مجلس طلبة توافقي، وقدمت عروضاً في هذا الجانب، لكن الكتلة الإسلامية ردت بالتأكيد أن القضية نقابية وليست سياسية وأن الأمر لا يتطلب صفقات إنقاذ. ورد الزعارير مساعي الشبيبة لتأجيل الانتخابات أو تشكيل مجالس طلبة توافقية إلى خشيتها من الفشل الكامل أمام الأداء النقابي والخدمي المتعاظم للكتلة الإسلامية التي تتجه ظروفها للاستقرار بعد عودتها لمزاولة أنشطتها الطلابية خلال السنوات الثلاث الماضية. وأوضح النائب الزعارير أن اقتحام سكنات طلاب الكتلة وضربهم وارهابهم ومصادرة متعلقاتهم الشخصية هو خطوة قمعية لا يمكن أن تثني الكتلة عن المشاركة الفاعلة في الانتخابات، متسائلاً:" فهل الشبيبة عازمة على الاستمرار في السيطرة على مجالس الطلبة حتى بحراب وعصي المخابرات والوقائي؟". واختتم الزعارير بالقول أن التعامل الأمني هو النهج الذي تعتمده السلطه منذ مجيئها وليس فقط منذ الانقسام. [title]نشاطات مختلفة[/title] ورغم كل هذا، نفذت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية العديد من الأنشطة والفعاليات خلال اليومين الماضيين، تركزت في جامعات القدس والنجاح وبير زيت وخضوري. فقد أقامت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس العديد من الفعاليات خلال الأيام الماضية، حيث وزعت اللجنة الدعوية رسائل ورقية قصيرة تحت عنوان "كونوا كالمطر بركة وخبأ أينما حل". ووقعت الكتلة الإسلامية مطلع هذا الأسبوع بالشراكة مع باقي الأطر على اتفاق مع إدارة الجامعة يقضي بإنهاء الأزمة وانتظام الدوام مقابل حل المشاكل التسجيلية والأكاديمية للطلبة والعمل على البدء الجدي بحل القضايا العالقة. هذا ورعت الكتلة الإسلامية ندوة أقامها طلبة كلية طب الأسنان بعنوان "أخلاق الطبيب المسلم" أمس الثلاثاء في مبنى الأبراج التابع لجامعة القدس. وواصل قطاع الطالبات في الكتلة الإسلامية مسابقته "بالخير جئناكم" يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع وقد اشتملت المسابقة على أسئلة قصيرة ومتخصصة وهدايا فورية. ففي جامعة بير زيت، زار وفد من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان طلبة الكتلة الإسلامية الذين تعرضت مساكنهم للدهم والتفتيش مؤخراً من أجهزة السلطة، واستمعت لشهاداتهم على ما جرى، في حين قدم الطلبة مذكرات احتجاجٍ على تفتيش مساكنهم دون إذنٍ نيابيٍ ومصادرة مقتنياتهم وأجهزة الحاسوب التي تحمل مشاريع تخرجهم. من جانبٍ آخر، هددت ست كتل طلابية في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بمقاطعة الانتخابات، وذلك بسبب تعنُّت إدارة الجامعة وتعاملها بروح عدم المسؤولية اتجاه مطالبهم العادلة المتمثلة في تحقيق حياة نقابية جامعية مرتكزة على روح الوحدة والتلاحم، على أساس الشراكة لا بروح الاستقصاء والفرقة، وفق ما أعلنت الكتل. وقد أمهلت الأطر الطلابية إدارة الجامعة حتى يوم الخميس 10/4/2014 للرد على المطالب حيث وقع على وثيقة المطالبة كل من جبهة العمل الطلابي التقدمية، والكتلة الاسلامية، وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية، وكتلة الوحدة الطلابية، وتجمع المبادرة الطلابي، وكتلة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا. وفي جامعة النجاح الوطنية اختتمت الكتلة الإسلامية وضمن فعاليات الأسبوع الصحي، حملة الطرود الصحية على سكنات الطلاب، ونفذت يوم أمس خدمة المشروب الصحي المجاني، ووزعت الكتلة مشروبات ساخنة وعصائر طبيعية مجانية، وقد لاحقت الحملة ترحيباً وإقبالاً واسعاً من جموع طلبة الجامعة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.