12.22°القدس
11.76°رام الله
11.08°الخليل
18.06°غزة
12.22° القدس
رام الله11.76°
الخليل11.08°
غزة18.06°
الجمعة 15 نوفمبر 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.94يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو3.94
دولار أمريكي3.74

خبر: خطأ طبي يودي بحياة فتاة بالضفة.. من المسئول؟!

أكدت عائلة الشابة دلال داوود البصة (٢٤ عامًا) من العيزرية شرقي مدينة القدس المحتلة أن ابنتهم توفيت بعد ظهر اليوم الأربعاء، بعد إجرائها عملية "منظار" لتضييق الحجاب الحاجز في مجمع فلسطين الطبي برام الله قبل ستة أيام، حيث عانت من مشاكل في التنفس. فقد قرر الأطباء إجراء عملية "المنظار" في المجمع الطبي الحكومي، الذي يعد الأكبر في فلسطين، لكن خطأ لم يكن في الحسبان وقع أثناء العملية، يقول خال الفتاة ضياء البصة بصوت ممزوج بالحزن "خلال العملية، حدث شيء ما غريب، العملية بالعادة تستغرق 15 دقيقة، في حالة دلال أخذت معها ثلاث ساعات". ويتابع "أثناء ذلك كانت هناك صعوبة في ادخال المنظار لأمعاء دلال، حاول الطبيب مرة ومرات إدخاله، هذا الأمر تسبب بإحداث ثلاث فتحات صغيرة في الأمعاء، وجرح في الرئة، بفعل المحاولات المتكررة". بعد ثلاث ساعات من عملية إدخال المنظار، جرى تحويل دلال إلى غرفة العمليات الجراحية، وهنا بدأت حكاية أخرى، يتابع خال قائلا "استأصلوا مترا ونصف المتر من أمعاء دلال، مما أدى إلى ضرب البنكرياس والرئتين". كل هذه الأمور قال البصة: "لم نكن نعلم بها وقت إجراء العملية، اتضحت لاحقا لدى تحويلها إلى مشفى "تل هشومير" داخل "إسرائيل". بعد انهاء العملية في المجمع الطبي، جرى إغلاق الجروح الخارجية، مع إغفال وجود جروح داخل أمعائها تحتاج إلى عناية خاصة، مما فاقم حالتها وتعفن بعض الأجزاء الداخلية، ليس هذا فحسب أضاف ضياء البصة "في كل مرة كانت تستيقظ، كانوا يعطونها إبرة منوم". وفي الوقت الذي بدأ فيه جسم الشابة بالانتفاخ من أماكن متعددة، أخبر الطبيب المعالج العائلة بإمكانية تحويلها إلى "إسرائيل" لاستكمال العلاج. لم تتردد عائلة دلال البصة، في تحويل ابنتها إلى مشفى "تل هشومير" داخل أراضي 48، حالتها كانت سيئة للغاية في المجمع الطبي، الطبيب الإسرائيلي تفاجأ من هول ما شاهد، وتساءل "مين الغبي اللي عمل العملية"، كما نقلت إحدى قريبات دلال. [title]القضاء هو الفيصل[/title] في اتصال مع مدير عام العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة د.عمر النصر، قال: "في حال كانت هناك حالة اشتباه بوقوع خطأ طبي، أو مضاعفات ناتجة عن أي عملية، تُجري الوزارة عادة تحقيقًا في الموضوع وتشكل لجنة من أجل ذلك تنهي مهامها بالعادة خلال أسبوعين". وأضاف "بإمكان الأهالي أو المتضررين، التقدم بشكوى للجهات المختصة "القضاء" للبت في أية قضية من هذا القبيل". من ناحيته رفض د. أحمد البيتاوي مدير المجمع، تسمية ما حدث مع الفتاة بالخطأ الطبي، مضيفًا "هذه عملية معقدة، واذا أردتم كصحافة الحصول على معلومات، عليكم الحضور إلى المجمع".