خلصت ورشة عمل متخصصة، حول تعريب التخصصات العلمية في الجامعات الفلسطينية إلى نتائج وتوصيات أهمها التأكيد على أهمية تعريب المناهج وترجمة الكتب، والطلب إلى الجهات الرسمية لإصدار قرارات ملزمة بهذا الشأن. وعقد مجمع اللغة العربية الفلسطيني التابع لوزارة التربية والتعليم العالي بمقر الوزارة بغزة الورشة بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعات، في التخصصات العلمية والإنسانية، بحضور رئيس المجمع يوسف رزقة, و تخلل الورشة عرض العديد من الأوراق البحثية والنقاشات, وتأتي هذه الورشة تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي أسامة المزيني. وأكد المشاركون أنه "لا مشكلة في اللغة العربية ذاتها، وإنما المشكلة في عوامل تقع خارج اللغة العربية"، مشددين في ذات الوقت على أهمية تعريب المناهج وترجمة الكتب والتدريس باللغة العربية، مع التدرج في التنفيذ، والعناية بلغة أجنبية أخرى. وأوصت الورشة, بالطلب من الجهات الرسمية الحكومية والتشريعية إصدار قرارات ملزمة بتعريب التعليم والمناهج ومتابعة تنفيذ القرار"، و"تشجيع تأليف الكتب ونشر البحوث باللغة العربية، وتخصيص ميزانيات كافية لعملية التعريب ونشر الكتب المعربة والمترجمة". كما أوصت "بدعم صناعة المعاجم المتخصصة من خلال مؤسسات مختصة ودعم الجهود الفردية، وإنشاء مركز وطني للتعريب والترجمة"، و"تفعيل التنسيق والتعاون بين المجامع العربية، والجامعات والمكتبات ومراكز التعريب الوطنية، بما يخدم عملية التعريب وتوحيد المصطلحات. وأكدت على ضرورة تشجيع وسائل الإعلام على إشاعة المصطلحات المعربة ونشرها، ومعالجة معوقات التعريب، وحالة الهزيمة النفسية أمام تقدم الغرب العلمي والتقني، وإصلاح التعليم المدرسي والعناية المبكرة باللغة العربية. وشددت الورشة على ضرورة تشجيع أعضاء هيئة التدريس على التأليف باللغة العربية, و تشجيع إعداد نشر البحوث والكتب العلمية بالعربية, وأوصت بالعناية باللغات الأخرى وعدم القطيعة معها, وقد حظيت التوصيات بالإجماع وتقرر إرسالها للجهات الحكومية، وللجامعات والمعاهد للاطلاع، والمشاركة في إنجاح مشروع التعريب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.