11.67°القدس
11.24°رام الله
10.53°الخليل
17.35°غزة
11.67° القدس
رام الله11.24°
الخليل10.53°
غزة17.35°
الجمعة 15 نوفمبر 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.94يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو3.94
دولار أمريكي3.74

خبر: خطة إسرائيلية لقلب الميزان الديمغرافي بالقدس

حذر الخبير والمحاضر في مجال تخطيط المدن البروفيسور يوسف جبارين من أن "تصاعد وتيرة التخطيط التهويدي في القدس المحتلة، سيسفر خلال سنوات معدودة عن قلب الميزان الديمغرافي، في ظل المصادقة على آلاف المخططات التفصيلية في أروقة التخطيط الإسرائيلي، وفي ظل غياب ردود فلسطينية ممنهجة". وأوضح جبارين خلال محاضرة عن كتابه الجديد "التخطيط القومي في إسرائيل: استراتيجيات الإقصاء والهيمنة"، الصادر عن المركز مؤخرا، أن "الخطط القومية الصهيونية، وبعدها الإسرائيلية، تعاملت، ولا تزال تتعامل مع المكان الفلسطيني عموما وكأنه مكان فارغ، وأن هذه الخطط لم تتضمن أي إشارة لأي اسم فلسطيني أو عربي، وأن الإدعاء الأساسي الذي قاد نهج التخطيط الإسرائيلي ارتكز على الترويج لوجود فرصة لبناء كيان حداثي من الصفر". وتحدث جبارين عن مجزرة معمارية ارتكبتها "إسرائيل" بعد النكبة طالت آلاف البيوت التي كان تعكس مخططا معمارياً جديراً بأن يسمى "معمار فلسطين"، وعرض مجموعة صور تكشف نماذج من هذا النمط المعماري، مشيراً إلى دفن بلدة كاملة هي "الخيرية" عبر تحويلها إلى أكبر مكب للنفايات في فلسطين التاريخية. وكشف جبارين عدة مؤشرات على ايديولوجية التخطيط وطابعه الإثني الذي يتركز بدلا من خدمة "المواطنين"، على التمييز لصالح فئة بعينها على نحو جائر، الأمر الذي يتضح في الجليل والنقب، ففي الجليل يعد المخطط الإسرائيلي أن المشاكل التخطيطية تتمثل في قلة عدد اليهود من ناحية، والتواصل الجغرافي العربي (الذين يشكلون 51% من سكان الجليل) من ناحية أخرى. ويعرض واضع الخطط الحلول لهذا الواقع، عبر اقتراح بناء مدن بمواصفات مغرية لليهود، وتوفير أماكن عمل تمنع ما يسمونه الهجرة اليهودية السلبية. [title]المفارقة في النقب[/title] وبيّن جبارين المفارقة العميقة في النقب، حيث تسعى المخططات ومنها برافر إلى تركيز الوجود العربي في مساحة ضيقة، في حين يتم فتح المجال لبعثرة بؤر يهودية بغض النظر عن عدد من يسكنها حتى لو كان شخصا واحدا. وكشف عن التناغم في النقب بين دور الجيش ومؤسسات القانون ومؤسسات التخطيط، معتبرا ان المعركة على النقب بالغة الأهمية في ضوء حصر العرب في مناطق 48 في غيتوات، ومشيرا إلى عناد عربي مهم في مواجهة مخطط برافر خاصة في أوساط الجيل الجديد، ومستذكرا يوم الأرض، الذي اعتبره حدثا مفصليا في عملية وقف قرارات المصادرة الجماعية الواسعة. وعن البدايات شكك جبارين في إدعاء الصهيونية شراء 7% من فلسطين التاريخية قبل النكبة، وتحدث عن المخطط الأول، حيث شكل بن غوريون لجنة من 180 خبيرا، تولت بين أعوام 1948 – 1951، التخطيط لإسرائيل لعشرات السنوات، وهو ما أسفر عن إبادة مدن فلسطينية، وبناء مدن جديدة على انقاضها. وأضاف جبارين، أن المخطط الثاني (31) تم انجازه بعد الهجرة الروسية مطلع التسعينيات، والآن يوجد مخطط (35) والمبني على رؤية إسرائيل لنفسها كدولة يهودية ديمقراطية، ويمتد إلى العام 2060. وأشار جبارين إلى تشابه بين استراتيجيات الإستيطان في مناطق 48 والإستراتيجيات الحالية في الأراضي المحتلة عام 67، من جهة بعثرة الإستيطان وتجميعه. وعن القدس المحتلة، ختم جبارين بالإشارة إلى تشابه السياسات، موضحا أن جماليات المعمار الفلسطيني تتركز عمليا في القدس الغربية، وبعد احتلال باقي المدنية عام 1967 قرر الاحتلال اعتبار مساحات واسعة جدا اراضي خضراء توراتية، متجاهلا الوجود الفلسطيني فيها.