عقدت اللجنة الوطنية العليا لفك الحصار مؤتمرا صحفيا قرب "جسر السّكة" للحديث عن خطورة الوضع الإنساني ونقص معدات الإنقاذ في غزة . وتناوب كل من وزير الأشغال د. يوسف المنسي ومسئول جهاز الدفاع المدني العميد يوسف الزهار وممثل اللجنة الوطنية د. محمود أبو دف على شرح خطورة الوضع الإنساني والبيئي في غزة . وألقى د. أبو دف كلمة بدأها بالحديث عن ضحايا انهيار جسر السكة يوم الخميس الماضي ، مضيفا :"وقعت كارثة يوم الخميس حينما بادر عمال لإصلاح جسر السكة فانهار عليهم ما أدى لاستشهاد عاملين وأصيب أربعة آخرين" . [color=red][b][title]وأكد على مواصلة [/title][/b][/color] مسيرة البناء والإعمار بما توفر من إمكانات وموارد بسيطة مثمنا دور أحرار العالم العاملين على فك الحصار وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفك الحصار والعيش كبقية شعوب العالم شاكرا كافة الجهات الداعمة والممولة لمشاريع غزة المحاصرة . [color=red][b][title]نقص إمكانيات الدفاع المدني[/title][/b][/color] حذر مسئول الدفاع المدني في قطاع غزة العميد يوسف الزهار من خطورة الوضع في ظل نقص المعدات والمواد الأساسية اللازمة لجهاز الدفاع المدني . وقال :"دمر الاحتلال نصف مقدرات الدفاع المدني وفقدنا معظم آليات العمل بسبب التقادم والقصف بينما قصف الاحتلال 12 مقرا من أصل 50 في حرب غزة " . وناشد اللجنة الدولية للحماية المدنية بالإسراع في إدخال معدات وآليات الإنقاذ مشيرا أن جهازه لا يملك سوى 3 عربات إنقاذ وإطفاء بينما لديه عربة "هيدرولوك" واحدة لإنقاذ المتضررين في المباني المرتفعة . وحول تهديدات الاحتلال بفتح سدود وادي غزة الليلة الماضية أكد الزهار للرسالة نت أن الدفاع المدني انطلق لتجهيز معدات الإنقاذ مثل قوارب الإنقاذ بحري ومعدات وزارة الأشغال . وكانت طواقم الدفاع المدني قد توجهت لسكان وادي غزة ليلة أمس وناشدتهم بضرورة الحيطة والحذر بعد ورود رسائل من الاحتلال تتحدث عن احتمال فتح سدود وادي غزة . وأضاف :"حضرنا إلى مجرى الوادي ثم جلسنا من العاملين في بناء جسر الوادي مؤسسة undp التي اتصلت بالإدارة المركزية في القدس للتأكد من الأمر ووضعنا خطة عمل وتواصلنا لمنع وقوع الكارثة للتأكد ". وقال إن الدفاع المدني يحاول اقناع الاحتلال بعدم فتح السدود لكن الاحتلال لا يؤمن جانبه في هذا الجانب . [color=red][b][title]الحصار يعمق الكارثة[/title][/b][/color] من جهته شدد وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور يوسف المنسي على خطورة نقص مواد البناء والأعمار الضرورية منذ انتهاء حرب غزة حتى الآن . وأضاف :"تسبب نقص مواد الاعمار والبناء اللازمة للمشاريع في كارثة يوم الخميس الماضي حين فقد عاملين حياتهم وأصيب 4 آخرين في هذا المكان" . ونوّه إلى حالة التلوث البيئي في قطاع غزة بسبب نقص العربات والمعدات اللازمة للتعامل مع النفايات الصلبة والصرف الصحي والتي يمنع الاحتلال إدخالها منذ فرض الحصار . ووصف المنسي العمل في قطاع غزة بأنه يفتقد للحد الادني من معدات النفايات مطالبا أحرار العالم ببذل الجهود لإدخالها لغزة . كما أكد المنسي أن التهديدات جدية وواردة وأن الاحتياطات لدى وزارته ولدى الدفاع المدني غير مجدية . وأضاف :"إمكاناتنا نحن والدفاع المدني لا تستطيع التصدي لأي فيضان وان الاحتلال كلما ارتفعت نسبة المياه يفتح السدود فتتدفق المياه على غزة ونحن لا نستطيع منع كارثة تهدد الإنسان والممتلكات ينظمها الاحتلال ويتحكم بها" .