خبر: اتصال شبه اليومي بين عباس ومشعل لإتمام المصالحة
13 ابريل 2014 . الساعة 09:35 م بتوقيت القدس
مصدر فلسطيني مطلع، كشف النقاب عن وجود تقارب وعلاقة وثيقة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، مؤكداً أنهما على اتصال دائم بل شبه اليومي. وعن توجهات عباس نحو المصالحة، قال: "رئيس السلطة الفلسطينية يدرك أنه مطعون بشرعيته بسبب انتهاء ولايته، وبسبب أزمة المجلس التشريعي المنتهية ولايته، واستحقاق للانتخابات، وهو ببساطة يريد اكتساب الشرعية أولاً ثم مكامن القوة التي توفرها المصالحة. أعتقد أن الاستحقاق الداخلي هو الطاغي لكن قد يكون هناك تأثير نفسي لأزمة المفاوضات". وعن "الخطوات المصيرية المتعلقة بالمصالحة" التي تحدث عنها عباس خلال زيارته للقاهرة قبل أيام، قال المصدر: " فهم البعض "الخطوات المصيرية" بأن عباس ماض نحو المصالحة بأي ثمن، لكن ليس هذا هو المقصود، بل هو يتحدث عن سيناريو ما بعد فشل جهود المصالحة. وقال المصدر: "إذا فشلت جهود المصالحة يعتزم عباس الدعوة لعقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بحيث يتخذ قراراً بحل المجلس التشريعي، وبذلك تعود صلاحيات المجلس التشريعي للمجلس المركزي الذي يعتبر أعلى سلطة فلسطينية، والذي بقرار منه أقيمت السلطة الفلسطينية، كما سيتخذ المجلس المركزي قرار تنظيم انتخابات عامة واستحداث منصب نائب رئيس". وعن جدية عباس في توجهه نحو المصالحة، قال المصدر : "إن الجهود حقيقية من جانب السلطة، لكن الكرة الآن في ملعب حماس". وعن دور التقارب بين عباس ومشعل في دفع المصالحة، قال: " الأمر منوط بقوة تأثير مشعل في غزة، ففي ظل الصراع الذي يمزق حركة حماس، لا أعتقد أن مشعل يملك قوة حقيقية للتأثير على القرار". وعن فرص تحقيق المصالحة، قال المصدر: الأمر ليس بسيطًا، نحن نتحدث عن صراع بين قوتين، عن صراع على السلطة، لكن بما أنه ثمة إجماع وطني على المصالحة فإنني أكرر أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس، أو تحديداً قيادة حماس الداخل. وبالمقابل أعتقد أن الفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى، وأنا متفائل بحذر من النتائج المتوقعة لزيارة وفد القيادة الفلسطينية لقطاع غزة الأسبوع المقبل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.