أكد صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الشعب الفلسطيني على وشك أن يدش الانتفاضة الثالثة. وقال البردويل خلا مهرجان خطابي دعماً للقدس والمسجد الأقصى وسط خان يونس: "إذا كان العدو الإسرائيلي يعد اليوم عدته ليقيم هيكله المزعوم الثالث فإننا على وشك أن ندش الانتفاضة الثالثة". وأضاف البردويل إذا كان العدو يستعجل تهويد لقدس وإزالة معالمها الإسلامية فإننا نستعجل وعد الله تعالى بإفنائهم عن هذه الأرض، وتابع قائلاً: "وإذا كان العدو يعمل على تدمير كل معالم الحياة في القدس فإننا نعمل على تتبيرهم كما وعدنا الله تعالى". وأوضح القيادي في حماس أن الاحتلال بإعداده القرابين ليذبحها في ساحات المسجد الأقصى إنما يعد المذبحة له ولكل مستوطنيه، مشدداً على أنه إذا كان الاحتلال وقادته يعلنون اليوم أنهم جيل التحرير، فأننا اليوم جيل وعد الآخرة". ولفت البردويل إلى الاحتلال يسعى لانتهاز الانتكاسة الكبيرة التي صنعتها الأنظمة العربية الخائبة وتعيشها الدول العربية في نصرتها للقدس والمسجد الأقصى في تمرير مشاريعه التهويدية، مشدداً على أن ألاعيب الاحتلال وخدعهم وتظليليهم لن توقفنا عن شحذ النفوس والأرواح للجهاد في سبيل الله تعالى وتحقيق وعد الآخرة الذي طالما انتظرناه. وأعلن البردويل أن شعبنا يتبرأ من المفاوضات التي تساوم على القدس والمسجد الأقصى، قائلاً: "القدس ليست مجالاً للسياسة أو المساومة أو أنها تخضع لكل جمل الخطاب السياسي، وإنما هي عقيدة ودين لدى كل المسلمين وهي جزء من أرواحنا وعقيدتنا وقرآننا". من جانبه أكد عدنان العصار سكرتير القوى الوطنية والإسلامية بخان يونس أن الشعب الفلسطيني جاهد وناضل من أجل القدس والمسجد الأقصى ظناً منه أن الأنظمة العربية ستقدم له الدعم والتأييد من خلال ترسانتها المسلحة، غير أننا فوجئنا أن هذه الترسانة تستخدم لقتل الشعوب العربية. وحذر العصار من أن يستسلم الجميع أمام مخططات الاحتلال التهويدية بحق المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن الاحتلال يسعى لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً على غرار التجربة المريرة بحق الحرم الإبراهيمي بالخليل. ودعا العصار الأمة العربية والإسلامية لدعم صمود المقدسيين بشتى الوسائل وخاصة الدعم المالي التي يزيد من الصبر على إجراءات الاحتلال العنصرية اتجاههم، وتابع قائلاً "إذا لم يستطع العرب والمسلمون الدفاع عن المسجد الأقصى فليس أقل من دعم المهجرين والمصابين والمهددين في أرواحهم في القدس والمسجد الأقصى". وشهد المهرجان الخطابي فقرات فنية وكلمات خطابية من عدة شخصيات وهئيات محلية بالمحافظة، حيث شاركت الوزارات المختلفة وعدة مدارس إضافة لمختلف الفصائل الوطنية والإسلامية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.