أطلقت عناصر من أجهزة الضفة، مساء الاثنين، نيرانها بشكل مباشر على سيارة عاصم جمال أبو الهيجا في محاولة لاعتقاله ظناً منها أنه بداخلها عندما كانت تسير قرب مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية إن "النيران أصابت السيارة بشكل مباشر إلا أنه لم تقع إصابات في ركابها، مشيرة إلى أن صديق عاصم ويدعى علي رشيد، كان قد استعار السيارة لنقل طفلته المريضة إلى المستشفى". وأضافت بأن السيارة توقفت فور إطلاق النار صوبها، حيث هاجمها على الفور عناصر من أجهزة الضفة، وقاموا باعتقال الشاب الذي بداخلها، وصادروا السيارة التي هي من نوع "بيجو" بيضاء اللون. وعلّقت شقيقته بنان أبو الهيجا على حادثة إطلاق النار بقولها عبر حسابها على الفيسبوك: "أجهزة عباس تريد تحسين صورتها أمام الاحتلال بعد فشلهم في منع عملية الخليل اليوم"، مشيرة إلى أن شقيقها عاصم مطارد للسلطة منذ فترة طويلة. بدوره، قال المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة الفلسطينية طاهر النونو، في تعقيبه على الحادث: "إن الدور الوظيفي للأجهزة الأمنية في الضفة يأبى إلا أن يقول كلمته في ليلة المقاومة، ويطلق النار على سيارة المجاهد عاصم أبو الهيجاء.. هل هذا حماية للمواطن أم لأمن الاحتلال!". وتساءل قائلاً: "هل هذا تكريم لوالده القائد الأسير عشية ذكرى يوم الأسير، أم احتراما لأخيه الذي لم تجف دماء استشهاده، أم لدوره النضالي!!". وختم: "سيبقى العار يصاحب هذه الأيدي الآثمة ويكتب التاريخ أن هناك من أطلق رصاص على العدو وضحى بنفسه من أجل فلسطين، وهناك من يطلق الرصاص على أهله من أجل الاحتلال وخدمات الVIP". والجدير ذكره أن عاصم اعتقل في سجون الاحتلال ثلاث سنوات، وفي سجون السلطة شهرين، وهو مطارد لأجهزة الضفة على خلفية سياسية؛ بسبب رفضه الاستجابة لاستدعاءاتها المتكررة، وهو نجل القيادي البارز في حركة حماس الأسير جمال أبو الهيجا، وشقيق الشهيد حمزة الذي استشهد قبل عدة أسابيع، وله شقيقان في سجون الاحتلال هما: عبد السلام وعماد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.