أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن معاناة الأسير الغزي "ضرار موسى يوسف أبو سيسى" ستنتهي غدا الأربعاء بخروجه من العزل الانفرادي الذي بدء منذ اختطافه قبل ثلاث سنوات متتالية. وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الأسير "أبو سيسى" كان يعمل نائبا لمدير محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. واختطف أبو سيسى من أوكرانيا في 19/2/2011 على يد الموساد الإسرائيلي، وتم وضعه في العزل الانفرادي منذ اعتقاله، وهو متزوج ولديه ستة من الأبناء، وكان الاحتلال يرفض طوال السنوات الثلاثة الماضي إخراجه من العزل بحجه انه موقوف لم يحاكم بعد. وخاض الأسير إضراب عن الطعام لمدة 10 أيام في أغسطس من العام الماضي، احتجاجا على عزله، والإهمال الطبي الذي يمارس بحقه، مما دفع سلطات الاحتلال على تسحين عزله ونقله إلى عزل محسن ووضع ثلاثة أسرى بصحبته. وأشار الأشقر إلى أن قيادة الأسرى استطاعت بعد مفاوضات عسيرة مع الاحتلال، في قضية عزل الأسير إبراهيم حامد أن تصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة السجون بإخراج الأسير أبو سيسى من العزل المحسن إلى قسم 11 بسجن نفحه مع بقية الأسرى، وبذلك تنتهي معاناة الأسير بعد ثلاث سنوات متتالية. وبين الأشقر بأن العزل الانفرادي طول السنوات الماضية، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي للأسير أبو سيسى أدى إلى إصابته بعشرة أمراض مختلفة، ونقل إلى مستشفيات "سوروكا" و"الرملة" أكثر من سبع مرات، حيث تبين وجود جرثومة في المعدة، تسببت له في أعراض مرضية جديدة. وطالب الأشقر المؤسسات الدولية بضرورة زيارة الأسير أبو سيسى والاطلاع على وضعه الصحي، والضغط على الاحتلال لتوفير العلاج اللازم، قبل فوات الأوان.