استقبل الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بمكتبه في مدينة غزة اليوم الثلاثاء، وفداً من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة بحضور النواب: عاطف عدوان، يوسف الشرافي، خميس النجار، ومروان ابو راس، وكان على رأس وفد اللجنة القطرية م. محمد ابو راس. ونقل المهندس أبو راس تحيات السفير القطري محمد اسماعيل العمادي رئيس اللجنة للمجلس التشريعي ممثلا برئاسته وأعضائه، منوهًا بأن الزيارة تأتي بتوجيهات السفير العمادي الذي يقيم حالياً بشكل قصرى خارج غزة نظرا للظروف الحالية التي تعيشها غزة، الأمر الذي شكل سببًا رئيسًا لعدم حضور العمادي لزيارة التشريعي، وقدّم ابو راس شرحًا وافيًا عن الأعمال التي تقوم اللجنة القطرية بتنفيذها في قطاع غزة ضمن رزمة المساعدات القطرية المقدمة من دولة قطر الشقيقة. ولفت أبو راس أن السفير العمادي يتابع أعمال اللجنة بشكل يومي ولا يدخر جهدًا في سبيل تذليل العقبات التي تطرأ وتعترض العمل أحياناً، منوهاً أنه يجري اتصالات مع كافة الأطراف المعنية بغية أن تسير المشاريع القطرية وفقاً للمخططات المسبقة. وأكد أبو راس على أن المواد الخام اللازمة للمشاريع والتي تدخل عبر معبر رفح لا تفئ بالغرض، وهى دون الكمية المطلوبة نظراً لأن إدخالها لا يتم إلا في حالات فتح المعبر التي تعتبر أيام فتحه معدودة، مشيرًا إلى أن السفير العمادي كان قد بحث الأمر مع الإخوة المصرين لتسهيل إدخال مزيدًا من مواد البناء والبنية التحية بهدف عدم توقف المشاريع القطرية. بدوره استذكر د. بحر المواقف السياسية لدولة قطر الشقيقة والتي دعمت القضية الفلسطينية على مدار عقود من الزمن وما زالت، مشددا على أن هذه المواقف المبدئية التي كانت تصدر عن الأمير الوالد نابعة من غيرته على القضايا العربية والاسلامية، لافتاً لأن مواقف الأمير تميم الأمير الحالي لدولة قطر تأتي في سياق الانسجام التام مع سياسته والده المناصرة للشعب والقضية الفلسطينية. وأكد بحر على أن كلمة الأمير تميم في القمة العربية التي انعقدت مؤخراً في دولة الكويت والتي دعا فيها لعقد قمة عربية مصغرة لإنجاح مسيرة المصالحة الفلسطينية وفق اتفاقي القاهرة والدوحة، وفتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزة ودعم صندوق القدس والوقوف خلف الشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه المشروعة، شكلت موقفا عروبيا أصيلًا يعبر عن طبيعة الموقف القطري الدائم والمساند لحقوق وثوابت شعبنا. ودعا بحر الدول العربية للحذو حذو دولة قطر في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومؤازرته حتى نيل حقوقه المشروعة، والعمل الفوري على رفع الحصار عن قطاع غزة وإنقاذ أهله الصامدين من أنياب الحصار والمعاناة التي تنهشه منذ ما يقرب من ثمانِ سنوات. بدوره ثمن رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي النائب عاطف عدوان الدور السياسي والإنساني والإغاثي والتنموي الذي تقوم به دولة قطر التي قال: "إنها تعتبر مميزة بعطائها ودعمها للشعب الفلسطيني"، منوها أن فلسطين تعتبر قضية الأمة العربية والاسلامية الأولى، وأن الدولة التي تهتم بها فإنها بذلك تضع نفسها في مصاف الدول التي جردت نفسها من التبعية السياسية لغيرها من الدول الكبرى. من ناحيته شكر النائب د. يوسف الشرافي اللجنة القطرية على جهودها التي تبذلها لإعادة إعمار قطاع غزة من خلال رزمة المشاريع القطرية، منوها أن البناء والإعمار من أهم الأعمال المتعلقة بالمشروع الوطني الفلسطيني، وهي من أعظم الثغور التي ينبغي الاهتمام بها من أجل رفعة الأمة والشعوب، مشيراً إلى أن المشاريع القطرية تساهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزز اقتصاده المقاوم في ظل الحصار الظالم التي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة بمساعدة وأطراف أخرى. وفي نهاية اللقاء قدّم وفد اللجنة القطرية شهادات تقدير لرئاسة المجلس التشريعي وأعضائه تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم في الوقفة التضامنية التي أقيمت سابقًا بعنوان "شكرًا قطر".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.