8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.18°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.18°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.62جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.83يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.83
دولار أمريكي3.65

بمواكبة "الكبار" للحياة العصرية..

خبر: ماذا لو نصحتك ابنتك بتغيير مظهرك؟

كانت رحلة "رانية" إلى بيت زميلتها "ريم" جميلة، لم تكن تتوقعها، وهي التي عهدت والدتها بثوب العمل، ولم ترها يوماً تستقبل الضيوف بملابس كتلك التي ترتديها والدة "ريم"، فما كان منها إلا أن أخبرت والدتها بهذه الزيارة الجميلة، وزينة والدة صديقتها، وكيف تتمنى هي أن تكون بأبهى صورة، بل أجمل بكثير من أمهات صديقاتها، لكن والدتها لم تقتنع بهذا الأمر، وعدت تدخل ابنتها عيبًا، مبينة لها أنه لا يجوز لها إلقاء الأوامر عليها، فهل يصح ذلك؟، تابعوا معنا السياق التالي: [title]ندوات تثقيفية [/title] ترى الاختصاصية التربوية سماح محمود أنه على الأمهات تخصيص وقت محدد لحضور ندوات تثقيفية عن الحياة العصرية ومتطلباتها، وكيفية مواكبة (الموضة) والحفاظ على رزانتهن في الوقت نفسه، وأنه على الأولاد ألا يخجلوا من أهلهم، واحترامهم وتقديرهم والتفاخر بهم أمام الآخرين. وتقول: "كثير من الشخصيات المعروفة أهلهم كانوا من العامة، وهم يفتخرون بذلك، ولم يتخلوا عن بيئتهم الأساسية التي أنجبتهم واحتضنتهم منذ نعومة أظفارهم". وتؤكد أن للأم دور خطير؛ لأنها المحور الرئيس في الأسرة، والإنسان بفطرته قابل للتطوُّر والتجدُّد، مشددة على ضرورة ترسيخ علاقة الأهل بأولادهم لإقامة جسور من التواصل والحوار بين الطرفين، خصوصاً مع الأم التي تُعد ركناً مؤسساً للأسرة وتقع على عاتقها مسؤوليات جسام. [title]لكل مرحلة متطلباتها [/title] وتنصح الأم بأن تتفهم ما بداخل ابنها أو ابنتها، وتحاول أو تتناقش معهم بطريقة سليمة وتخلق الحجج والبراهين في ذلك، قائلة: "وليس خطأً أن تستمعي لآراء أبنائك؛ فهم غالباً يرغبون أن تكوني أجمل واحدة في أعينهم، وأن تظهري بمظهر لائق أمام أصدقائهم". وتبين الاختصاصية الاجتماعية أن كل مرحلة عمرية لها متطلباتها وخصوصياتها، لذلك على الأم أن تكون واعية وصديقة لأبنائها، ولا تتعامل معهم بطريقة الأمر والنهي؛ لأن الحوار يفيد في التعلم، كذلك من المهم السماح للأبناء بأن يساهموا في رأيهم بملابسها أو مظهرها، وليس من الخطأ أن تستمع هي لهذه الأحاديث، وأن تحاول تطبيقها في حياتها اليومية. [title]اهتمام بالنفس [/title] وترى محمود أن كثيرًا من السيدات يتعاملن مع هذا الأمر بعصبية، ويرفضن الاستماع إلى أحاديث أبنائهن، بل تتعامل الأم في أغلب الأحيان مع هذه الأمور بفرض رأيها، وعدم الاستماع لرأي أبنائها، ولو كان صحيحاً. وتقترح الاختصاصية الاجتماعية أن تبادر الأم بكسر الحاجز بينها وبين أبنائها، ولا تستخدم أسلوب القمع والعصبية والضرب؛ لأنه لا يفيد أبداً في الحوار بين الطرفين، مضيفةً: "إن طلبت منك ابنتك أن تهتمي بمظهرك فهذا ليس عيباً أو خطأ؛ فهي تتمنى أن ترى فيكِ ما تراه في أمهات صديقاتها وزميلاتها، وتحاول أن تنقل إليك الصورة لتبدي بأبهى حلة". وتشجع الأمهات على الاهتمام بأنفسهن، خاصة الأمهات الكبيرات في السن؛ فهن لم يتعلمن أسلوب الحياة الحديثة التي نعيشها الآن، وليس خطأً أن تأخذ برأي ابنتها في لبسها، بشرط أن تحافظ على رزانتها ومظهرها وعلى (الموديل)؛ حتى تقتدي ابنتها بها عندما تكبر. وتقترح محمود على الابنة العصرية لتستطيع أن تغير من مظهر والدتها أن تشتري لها عباءة وحجابًا جميلين، وتطلب منها أن ترتديهما، مبينة أن هذا أسلوب جميل غير مباشر لتغير الأم من مظهرها.