شُغلْ النَّقابات اليوم ولا كل يوم، عبارة عن مجْمُوعِة مسَّاحين ومسَّاحات، لا يقدِّمون ولا يأخْرون في رصيد الوطن شيء.... أعضاء نقابة المهندسين, أو الصيادلة أو العمَّال أو السوَّأقين أو الطيَّارين أو عمَّال المناجم في غزة، وحتى مجالس طلّبة الجامعات كلهم لا يمثلون شيء فقط براويز ثابتة... الأمر غريب يا أخي "علي الضًّمان" أول مرة أشوف مجلس طلبة واقف مع ادارة الجامعة ضد الطلاب، أو نقابة الصيادلة واقفة مع الحكومة والتسعيرات والغلاء ضد الصيادلة، أو نقابة العمًّال مسكْرة مقر نقابتها ونايمة في البيت، النقابات في كل العالم تكون تكتُّلات وتجمُّعات ضاغطة على المستوى الرسمي لنزع حقوق من تمثلهم. بائع الحديد و"الخُرْدة" الذي يزعجنا كل صباح لديه حِسْ نقابي أكثر من النَّقابات، وتمنَّيت يوماً أن يضيف لقائمة النداء الطويلة له كلمة "نقابات" لتصبح... "ثلاجات خربانة غسالات، نقابات، ألمونيوم ونحاس للبيع". قاصِرٌ مفهوم النقابات لدينا، عقيم مريض مصاب بشلل في أطراف أقدامه، علينا أن نَكْسِرَ المعادلات، ونوحِّد القوائم بأن تكون مشتركة من كافة الفصائل لتمثل الجميع عزيزي... وتقف مع مصلحة الموظفين والطلبة والعاملين، وتضغط بقوة على الوتر الحساس لينفجر لصالح الموظفين، أو يُفْصَلُوا جميعاً. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]