استقبل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أمس الاثنين، بمقر المجلس في مدينة غزة المجلس الاستشاري لوزير الشباب والرياضة، بحضور مدير عام الادارة العامة للشباب في وزارة الشباب والرياضة د. محمود بارود، وناقش بحر مع أعضاء المجلس قضايا عدة تخص قطاع الشباب في قطاع غزة بالإضافة للواقع السياسي الذي تعيشه البلاد وهموم المواطنين. وقدم بارود لمحة عن المجلس الاستشاري موضحا بأن المجلس المكون من (27) عضواً تتراوح أعمارهم بين (18 – 35 ) عاماً جاء نتيجة لانتخابات مباشرة من قبل فئة الشباب بإشراف وزارة الشباب والرياضة، منوها لأن المجلس يتمتع بالصفة الاستشارية وهو محل اهتمام واحترام شديد من قبل وزير الشباب والرياضة محمد المدهون. من ناحيته تقدم المهندس أحمد أبو العمرين في كلمته نيابة عن رئيس المجلس بالشكر للمجلس التشريعي ولنائب رئيسه أحمد بحر على إتاحة الفرصة للقاء بأعضاء المجلس الاستشاري للشباب، معرباً عن اعتزاز مجلسه بالمؤسسة التشريعية في فلسطين، لافتاً لأن اللقاء يأتي ضمن الخطوات الرئيسية في خطة المجلس الاستشاري للشباب. ونوه أبو العمرين إلى أن المجلس يطمح لتأسيس جسم تمثيلي حقيقي للشباب في كل محافظات الوطن، وتقديم جملة من الاستشارات التنموية القابلة للتطبيق لوزير الشباب والرياضة الفلسطيني، مؤكداً بأن مجلسه يلتقي بشكل دوري مع الفئات المختلفة للشباب بما في ذلك الأطر والكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية ونحمل همومهم ونطرح تساؤلاتهم على المسؤولين عبر تقارير نقوم بتوجيهها لوزير الشباب والرياضة والجهات المعنية. من جهته أشار د. أحمد بحر لحقيقة أنه ولأول مرة يتم تكوين مجلس استشاري للشباب يشتمل على تمثيل كافة فئات الشباب من ناشطين شباب ومراكز شبابية وجمعيات تعنى باهتمامات الشباب الفلسطيني، وأضاف بحر أن قيام أعضاء المجلس بالمهام الملقي على عاتقهم يدلل على نضوج في الوعي السياسي والفكري وخدم مميزة يقدمها الشباب لوطنهم وقضيتهم المقدسة. أضاف بحر قائلاً: " ان مجلسكم الموقر جاء نتاج قانون الشباب الذي كان المجلس التشريعي قد أقره سابقا بعد شوط طويل من المشاورات المكثفة مع المختصين والناشطين والخبراء، هذا القانون يعبر عن اعتزاز التشريعي بشباب الوطن الذين يضعون أقدامهم على سلم الارتقاء بفئة الشباب والوطن والقضية". ولفت بحر لدعوة المجلس التشريعي التي أطلقها سابقاً والتي دعا فيها لانعقاد المجلس التشريعي بكافة كتله وقوائمه في غزة والضفة والغربية بحضور ممثلين عن الشباب، مؤكدا بأن هذه الدعوة كانت نابعة من حرص التشريعي الشديد على يكون دور للشباب في القرار السياسي، مشددا على أن الشباب هم عماد الوطن وقادة المستقبل الذين يعملون لصالح شعبهم وقضايا امتهم. ونوه بحر لاستعداد التشريعي لبذل كل الجهود اللازمة من أجل انجاح مهمة المجلس الاستشاري للشباب، مناديا الشباب بضرورة العمل السريع كعامل مساعد لإنجاز المصالحة الفلسطينية على اعتبار انها مصلحة وطنية استراتيجية، مشددا على أن شعبنا لن يسمح هذه المرة بفشل محادثات المصالحة التي ستجري في غزة فور وصول وفد المنظمة. وفي نهاية اللقاء وتمنى بحر للمجلس الاستشاري النجاح في مهمته وأجاب على تساؤلات أعضاء المجلس التي تعلق معظمها بقانون الشباب وهموم الشباب الفلسطيني وآمالهم وواقعهم وآفاق المستقبل، بالإضافة لإمكانية مساهمتهم ومشاركتهم في القرار السياسي والتمثيل في المجالس المحلية.