قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إن جلسة المباحثات التي جمعته اليوم مع عباس، خلقت أجواء إيجابية ومن شأنها أن تعطي القضية الفلسطينية وملف المصالحة دفعة إلى الأمام. وأضاف مشعل في تصريح مقتضب للصحفيين عقب اللقاء الذي جمعه مع رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس صباح اليوم في العاصمة المصرية القاهرة: أحب أن أطمئن شعبنا في الداخل والخارج أننا بهذا اللقاء فتحنا من خلاله صفحة جديدة، فيها درجة عالية من التفاهم والحرص على الشراكة، والجدية في تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط، بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني، والتعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة. وأضاف: أريد أن يطمئن الجميع، وأن ينتظر التطورات على الأرض وليس الكلام، وهذه الأجواء إيجابية، ونأمل بأن يساعدنا شعبنا وكل القوى لصالح قضيتنا، ونحن سعداء لوجودنا في مصر، وكل الشكر لمصر العزيزة". من جانبه، قال رئيس السلطة أبو مازن للصحفيين عقب اللقاء:لا يوجد أي خلافات إطلاقا الآن بيننا واتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة". وأضاف عباس:"إن اللقاء الذي جمعه مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، ووفد الحركة كان مهما جدا، وأن الأجواء إيجابية، وبخاصة أنه لم تحدث أية خلافات خلال نقاش مختلف القضايا". وأكد أنه تناول مع مشعل كافة التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها، متابعا:" يهمنا جدا أن نتعامل كشركاء وعلينا مسؤولية واحدة تجاه شعبنا وقضيتنا". وأوضح أن اللقاء بحث المصالحة بكل تفاصيلها، مؤكدا أنه لا يوجد أي خلافات إطلاقا حول أي موضوع. وكان المهندس إيهاب الغصين المتواجد في القاهرة حالياً، أوضح في تصريح خاص لـ "فلسطين الآن"، أن وفودين من حركتين حماس وفتح انضما للقاء عباس للتباحث في كل القضايا العالقة. وأشار الغصين إلى أن اللقاء بحث ثلاثة محاور وهي: ملف المصالحة بما تشمله من حكومة وانتخابات ومعتقلين سياسيين، إضافة إلى ملف إعادة ترتيب منظمة التحرير والقيادة الوطنية العليا، والملف السياسي والاستراتيجية الوطنية للشعب الفلسطيني. وأك أن لقاء عباس ومشعل ساده الأجواء طيبة وإيجابية وكان هناك استعداد لتذليل كل العقبات من جانبنا"، موضحاً أن كل العوامل مساعدة لتحقيق تنفيذ المصالحة الفلسطينية بما فيها الأجواء في مصر.