واصلت أجهزة الضفة حملتها القمعية في صفوف مواطني الضفة الغربية المحتلّة، رغم توقيع المصالحة قبل 16 يوماً، فاعتقلت عشرةً منهم، وأجّلت محاكمة 16 بينهم أسرى يقبعون في سجون الاحتلال ومريضٌ بالسرطان، واعتدت على والد أسيرٍ مضربٍ عمره (67 عاماً)، فيما اعتقل الاحتلال 12 محرّراً من سجونها. ففي محافظة الخليل، وعلى خلفية النشاطات التي تقيمها عائلة أبو فنار بمدينة يطا, تضامناً مع ابنها الأسير في سجون الاحتلال زيد أبو فنار، اعتقل جهاز الوقائي سبعةً من أشقّائه وأبناء عمومته، بينهم مصابان بجراحٍ تمّ اعتقالهما من داخل المشفى الأهلي، بعد حادث سيرٍ تمثّل بانقلاب مركبتهما، إثر مطاردتهما من قبل مركبات الوقائي. والمعتقلون هم : زكريا إسماعيل أبو فنار (19 عاماً)، شقيق الأسير المضرب عن الطعام زيد، و محمد عيسى أبو فنار (22 عاماً) ، المصاب بشعر في رأسه جرّاء انقلاب سيارته لحظة مطاردته من قبل الوقائي، وتمّ اعتقالهما ظهر أمس الأربعاء من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، حيث نُقلا إلى زنازين التحقيق في مديرية الوقائي بالمحافظة، فيما مدّدت محاكم السلطة فترة توقيفهما رغم حالتهما الصحية غير المستقرة، فضلاً عن كونهما لا يقويان على الوقوف أو الحركة. كما اعتقل الوقائي شقيقيْ الأسير زيد رائد إسماعيل أبو فنار، و ناصر إسماعيل أبو فنار، إضافةً إلى ابن عمّهم طرّاد أبو فنار، وهم الآن محتجزون في الزنازين. ومن أمام مشفى الأهلي، جرى اعتقال كلٍّ من الشابيْن جاسر أبو فنار (31 عاماً) و طلال عيسى أبو فنار(31 عاماً) ، يوم الاثنين الماضي, إثر حادثة الاعتداء على ذوي الأسير المضرب عن الطعام. وأكّدت مصادر خاصة أنّ اعتقالهما جاء بعد أن قدّما شكوى ضدّ جهاز الوقائي لتعرّضه للعائلة، والتسبّب بانقلاب مركبةٍ يستقلّها اثنان من أبنائها ، فيما جرى توقيفهما لمدّة 15 يوماً على ذمة التحقيق. وفي ذات الشأن، اعتدت أجهزة الضفة واد الأسير المضرب عن الطعام الحاج إسماعيل أبو فنار (67 عاماً). وبحسب معلوماتٍ واردةٍ من محرّرين من زنازين الوقائي بالخليل، فإنّ من اعتقل على خلفية حادثة الاعتداء على ذوي الأسير أبو فنار بيطا، يتعرّضون للتعذيب والشبح القاسي والعزل الانفرادي تحت وابل من السباب والشتائم. يشار إلى أنّ الأسير زيد إسماعيل أبو فنار (27 عاماً) معتقلٌ لدى سلطات الاحتلال أربع مرات، ويخضع الآن للاعتقال الإداري منذ 9 أشهر، ويخوض الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي، في سجن النقب الصحراوي,حتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري ، بمشاركة أكثر من 130 أسير إداري. وفي محافظة طولكرم، اعتقل جهاز المخابرات العامة أمس الأربعاء الأسير المحرّر عدنان تيسير سمارة من مكان عمله بالمدينة. يذكر أنّ سمارة معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة الضفة, وتعرض للتعذيب الشديد في مقرّاتها، وأصيب بعدّة أمراض بسبب التعذيب، وكان مطلوباً لأجهزة الضفة لفترة طويلة. كما يشار إلى أنّ سمارة أسيرٌ محرّرٌ أمضى ما يزيد عن السبع سنوات في سجون الاحتلال، وهو شقيق عضو الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون الأسير معتصم سمارة. وفي محافظة رام الله، تواصل مخابرات الضفة اعتقال الصحفي منذر خوالدة لليوم الرابع على التوالي، بعد اعتقاله من أمام مقرّ عمله في مؤسسة بيالارا. وفي محافظة طوباس، اعتقل جهاز الوقائي الشاب عمرو أحمد المصري (23عاماً) من بلدة عقابا، وأكّدت مصادر محلية أنّ قوة من جهاز الوقائي داهمت المتجر الخاص بوالد الشاب المصري، واعتقلته فيما فتّشت عدّة منازل في البلدة، وتم الإفراج عنه في وقت لاحق. ويأتي هذا الاعتقال بعد أيام من استدعائه من قبل جهازيْ الشرطة والوقائي بطوباس، إثر مشاركته في تشييع جثمان الاستشهادي القسامي عزّ الدين المصري، المستردّ من ما يسمى بـ "مقابر الأرقام الإسرائيلية" فيما أعلن عن رفضه التام الذهاب لمقابلتهما. وفي شأنٍ متّصلٍ، أجّلت محكمة الصلح والبداية التابعة للسلطة بنابلس محاكمة 16 من أنصار حركة حماس حتى تاريخ (15/9) القادم؛ وذلك لحضور الشاهد الرئيس من قبل جهاز الوقائي. ومن بين المؤجّلة جلسات محاكمهم، عددٌ من الأسرى حالياً في سجون الاحتلال، وهم : مؤيد شرّاب من بلدة عورتا والذي يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 15 يوماً، بالإضافة إلى الأسرى عوني الشخشير و عدي برّي و ياسر منّاع، والأسير المحرّر الصحفي بسام السايح, علماً أنّه مريضٌ بالسرطان وما زال على فراش المرض منذ سنوات. واللافت للانتباه أنّ جلسات المحاكمة هذه متواصلةٌ منذ ما يزيد عن السنتين والنصف.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.