أكد الدكتور محمد المدهون وزير الشباب والرياضة والثقافة أن الاحتلال الإسرائيلي أراد صناعة جيل فلسطين للنسيان؛ فكان جيلا للذاكرة، وان الشعب الفلسطيني يأبى التراجع والاستسلام واثبت انه شعب موجود واستثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى. جاء حديث الوزير المدهون خلال حفل افتتاح المعرض التراثي "راجع يا دار"، والذي نظمته وزارة الثقافة بأرض المعارض بالسريا، والذي يتزامن مع فعاليات إحياء الذكرى الـ66 للنكبة، بحضور إعلامي وجماهير واسع، وقيادات الفصائل وعدد الوجهاء والمخاتير والأعيان. وقال الوزير المدهون: إن الشعب الفلسطيني يأبى النسيان والهزيمة والتراجع، لأنه تعرض لمؤامرة التقسيم الإذلالة على موائد سايكس بيكو من أجل السيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني. وأشار الوزير إلى أن الإسرائيليين زعموا ان فلسطين شعب بلا أرض وارض بلا شعب، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني متشبث بأرضه؛ لأن فلسطين تسكن كل لاجئ في مخيمات اللجوء وفي الشتات. وأردف ان بعد جيليين من النكبة ولدت اجيال جديدة من الذين لم يشاهدوا فلسطين ولكنهم سمعوا عنها من آباءهم وأجدادهم، الذين زرعوا في قلوبهم معنى الانتماء لفلسطين، مشيراً إلى أن الجيل الحالي جيل العودة. وفي نفس السياق قال المدهون: إن الشعب الفلسطيني ما بخل بتضحياته من اجل ثباته على ارضه، ولم يلقى للهزيمة مكان لا في معركة " الفرقان" ولا في معركة "حجارة السجيل"، وثبت في معركة تحرير جزء من الاسرى بصفقة وفاء الأحرار التاريخية، ووصفه بانه جيل لا نهزم للمحتل". واضاف انه وبعد ستة عقود إن الشعب الفلسطيني للعودة اقرب، وبانه لا يركن للاتفاقيات ولا للهزيمة لأنه يركن لوعد الله تبارك وتعالى بحسب المدهون. وشدد على ان الفلسطيني يحي ذكرة النكبة ليثبت طريق الخطى لتحقق العودة، مؤكداً على ان التشبث بالعودة هو صناعة اجيالنا وصناعة الذاكرة، وتأكيدا على برنامج أساسي بشعار " يد تبني ويد تقاوم. ويشار ان المعرض التراثي ضم في جنباته أجنحة متعددة ومختلفة كالمطرزات، واشكال متنوعة لخريطة فلسطين، ومأكولات فلسطينية، وصور فوتوغرافية لكبار السن الذين عايشوا النكبة، ورسومات كاريكاتورية تعبر عن اللجوء والقضية، واعمال يدوية وخشبية تراثية، وسيستمر المعرض لمدة (4) ايام متواصلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.