نظمت اللجنة العليا لإحياء فعاليات الذكرى 66 للنكبة، ندوةً تاريخية، والتي تأتي في إطار سلسلة الفعاليات التي تنظمها اللجنة لإحياء الذكرى في عقول ووجدان الأجيال المتعاقبة ولتذكير شعبنا بالمأساة الحقيقية التي ألمت به من عشرات السنين. وحضر الفعالية رئيس بلدية خان يونس المهندس يحيى الأسطل ونائبه المهندس صلاح الدين أبو عبدو، والدكتور مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير، ونظيره المهندس عبد الفتاح موسى رئيس اللجنة الشعبية للاجئين التابعة لحركة حماس، بمشاركة لجنة العمل الوطني والمؤسسات المجتمعية المختلفة والنخب والمثقفين وحشد من المواطنين. وخلال كلمته الرئيسية، أكد الدكتور خالد صافي على ضرورة إجراء تقييم للأداء الفلسطيني لصناعة الأحداث التاريخية بين حالتي التحدي والإستجابة ، واصفاً الأداء العربي تجاه القضية الفلسطينية بـ "الضعيف" وبحاجة إلى زيادة فعاليته حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إحياء القضية الفلسطينية من جديد وكشف حجم الجرائم التي ألمت بشعبنا منذ أكثر من 66 عاماً. وذكر صافي بأن المشروع الإسرائيلي يستفيد من الإستيطان ومصادرة الأراضي والهجرة الوافدة كمرتكز أساسي لمشروعهم الواهم، مستعرضاً المراحل التاريخية التي مرت بالقضية الفلسطينية منذ وعد بلفور حتى يومنا هذا. ومن جانبه ثمن الدكتور رياض الأسطل دور الحركة النضالية الفلسطينية في مواجهة الكيان الإسرائيلي على أرضنا الفلسطينية، مشيراً إلى أن مقاومتنا الباسلة استطاعت أن تتصدى للكيان اليهودي في أكثر من موقعه وحادثة عظيمه، وذلك من خلال تنظيم العمليات الفدائية التي أثخنت فيها العدو، معتبراً مسيرة (الشهيد عز الدين القسام) معبرةً عن النضال الفلسطيني في ذلك الوقت والتي أوجدت حالة نضالية مشرفة سطرت البطولات الفلسطينية العظيمة. وأكد الأسطل أن الكرامة الإنسانية بأكملها ترفض يهودية الدولة، مشدداً على أن شعبنا الفلسطيني يطالب بحق العودة والقدس الشريف وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني. واختتمت الندوة بمداخلات الحضور واستفساراتهم المختلفة والتي تحدثت جميعها عن وجوب التمسك بحق العودة وعدم التفريط به.