13.85°القدس
13.27°رام الله
13.3°الخليل
18.58°غزة
13.85° القدس
رام الله13.27°
الخليل13.3°
غزة18.58°
الإثنين 18 نوفمبر 2024
4.72جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.74

خبر: "النكبة".. ذكريات مريرة وآمال تتجدد

رغم مرور 66 عامًا على تهجيرهم، لم ينسَ الفلسطينيون قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية، مؤكدين على خيار العودة، وعدم قبولهم بالتنازل عن أرضهم، وهذه وصيتهم لأحفادهم من بعدهم. الحاج أبو زياد بلال يحفظ تفاصيل النكبة كما لو كان يستحضر مسلسلاً ذو أحداث مؤلمة، خاصة أنه عاصر أجواءها قبل الهجرة من بلدته "المجدل". وفي حديث لـ[color=orange]"فلسطين الآن"[/color]، يقول “رغم مرور 66 عامًا على تهجيرنا من بلدتي المجدل، إلا أنني لا أزال أستذّكر كرومها وبساتينها، كما أنني أتذكر هروب أهل القرية من مجازر العصابات الصهيونية”. ويضيف الثمانيني بلال: “في النكبة كنت في الثامنة عشرة من عمري، وكانت عائلتي تمتلك بستانًا يُزرع فيه مختلف الخضروات والفواكه، كانت حياة هنية، رغم ظلم الانتداب البريطاني". ويكمل: “بين ليلة وضحاها بدأت العصابات الصهيونية بشن هجماتها وقتلت وشرّدت، لكنها في المقابل واجهت مقاومة وقتالاً شرسًا من الثوار بالرغم من قلة العتاد والذخيرة”. وتزامن في ذلك الوقت بيع الفلسطينيين لحلي نسائهم لشراء قطع السلاح للمشاركة في الحرب ضد اليهود -وفق قوله. ويتذكر أبو زياد معاناة أهل قريته منذ النكبة، مؤكدًا أنه يأمل أن يدفن في بلده بعد تحقيق العودة، ولن يقبل بالتنازل عن أرضه وبلده. و”النكبة”، مصطلح يطلقه الفلسطينيون على يوم ( 15 مايو/ أيار من عام 1948) حيث استولت “المنظمات اليهودية المسلحة”، على معظم أراضي فلسطين التاريخية، وهجّرت غالبية أهلها، وأعلنت عن قيام دولة "إسرائيل". [title]خيانة الجيوش العربية [/title] أما صالح الحسيني في الثمانين من عمره، لم تخنه الذاكرة في استرجاع ذكريات حي "سلمة الباسلة" في قلب "تل الربيع"، "هذا الحي الذي ظل صامدا لعام كامل، وعندما دخلت الجيوش العربية سقط على يد العصابات اليهودية، حيث سحبت الجيوش الأسلحة من الشبان الفلسطينيين آنذاك، وقامت بخيانتهم. -والكلام للحسيني-. وتابع "الجيش الأردني قام بإبلاغ أهل اللد بأن الأردن سيعسكر في البلدة، إلا أنه مهد الطريق أمام الجيش الإسرائيلي واستولى عليها". وعن ذكرى النكبة، يقول الحسيني: “إسرائيل قتلت ودمّرت وهجّرتنا، تفرّقت العائلات والقرى إلى الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا ومصر، عشنا أيامًا لا يمكن أن تحتمل”. ويروي الحسيني تفاصيل قيام شبان من بلدته باعتراض مصفحة إسرائيلية قادمة من إحدى المستعمرات، وتمكن أحدهم من إلقاء قنبلة بداخلها ليرديهم ما بين قتيل وجريح". ويُحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ أيار من كل عام ذكرى “النكبة”، وهي ذكرى إعلان قيام دولة "إسرائيل" فى 15 مايو/ أيار 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك. وتسببت النكبة في تهجير ثمانمائة ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد دمّرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت “مذابح” أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.