تمام التمام وبهيك بيصير عندنا مجموعة أسماء جديدة لوزراء جدد بفضل الله في حكومة الوحدة الوطنية وحطمنا الرقم القياسي في موضوع وزراء سابقين في "موسوعة جينتس". عدد الوزراء السابقين يحتاج لموازنة مستقلة خاصة بهم، ولربما لحكومة ووزارة مالية مستقلة أيضاً، لأنه يثقل كاهل أي حكومة قادمة، فسياسة الكعب الدوار واضحة وجلية من رجل أعمال لوزير ثم عودة للتجارة، أو من محاضر جامعي لوزير ثم عودة للجامعة ثم للوزارة....وهكذا!! شو ورانا هينا قاعدين وفاضيين؟! قريباً بفضل الازدهار والتنمية والاستقلال الذي نحياه سيصبح لدينا مليون وزير ومليون وكيل وزراة وترليون دولار لهم، وقريباً ستعلن وكالة غوث وتشغيل الأنروا التوقف عن عملها، بلد نصْهَا وزراء ووكلاء، أولوية وعمداء... مش لازمها طحين وزيت وسكَّرْ، ولا دقَّة وزعتر.... ومين ظل أسماء لم تترشح للوزارة، لدينا وزراء مكثوا شهرين كحد أقصى وأصبحوا فاتورة جديدة على الحكومة بعد استقالتهم. وطني الصغير لا يحتمل ولا مشروع التحرر واقامة الدولة يحتمل، فزيادة العبء المالي يعني زيادة التبعية للأطراف الخارجية سواء أكانت أوروبية أو أمريكية وحتى عربية، ولن أجد غرابة إن أعلن ديوان الموظفين العام عن وظيفة شاغرة بدرجة وزير، بعد أن يخوض المتقدمون امتحان شامل، ومن شروط الترشح الحصول على 550 نقطة في التوفل، وأن يتحدث المتقدم لغتين على الأقل اضافة للغة الأم... مرحلة انفتاح ومشاريع واتصال وتواصل، لازمة الأمور هذه... من قلبي بقول مش مشكلة كله فداء للمصالحة، ولعل وعسى نصبح على قلب وطن واحد، والله يصلح الحال. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]