شارك آلاف المواطنين في مخيم جنين في مهرجان تأبين الشهداء الثلاثة: حمزة أبو الهيجا ومحمد أبوزينة، ويزن جبارين، الذين ارتقوا في الثاني والعشرين من شهر مارس/آذار الماضي في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأقيم المهرجان عقب صلاة العشاء أمس الخميس، في ساحة المخيم، وشارك فيه آلاف المواطنين وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، كما حضره عدد من الملثمين من مقاومي المخيم، ومن زملاء الشهداء. وألقيت في المهرجان، الذي نصبت له منصة كبيرة، العديد من الكلمات، حيث اعتبر القيادي في حركة حماس ووزير الأسرى السابق وصفي قبها في كلمته أن "الفصائلية ذابت في مخيم جنين، وذابت فيه كل الألوان السياسية، فامتزجت فيه دماء الشهداء الثلاثة من حركة حماس ومن الجهاد الإسلامي وحركة فتح". وقال: "من أراد ان يتعلم البطولة فليتعلمها من مخيم جنين، ومن أراد تعلم الوحدة الوطنية فليتعلم من مخيم جنين". وأضاف: "جريمة الاحتلال التي ارتقى فيها الشهداء الثلاث تؤكد أن الاحتلال لا يميز بين الفصائل، فمن قتل فتحي الشقاقي ومن قتل أبو جهاد ومن قتل أبو عمار ودس له السم، فلنرد على الاحتلال بوحدتنا ووحدة بندقيتنا، للرد على جرائمه البغيضة". وتابع: "شبان مخيم جنين هم من صنع البطولة، وهم لا يضرهم عدة ولا عتاد، ولا حشد ولا حشود، فلقد تحطمت على صخرة مخيم جنين اسطورة الجيش الذي لا يقهر، فذهب موفاز وبقي المخيم، وسيبقى المخيم شوكة في حلق، كل من يريد المس بهذا الشعب ووحدته". وأكد قبها في كلمته أن "المقاومة سيتوارثها الأبناء من الآباء، ويبقى الجيل يورثها للجيل الذي يليه، والشهيد يورث الشهيد، لأنها هذه هي طريق العودة إلى هناك، إلى كل القرى التي هجر أصحابها من قبها: " إن المصالحة واجب اخلاقي وطني، فلنتسمك بالمصالحة حتى نرد على كل جرائم الاحتلال، ونرى فلسطين بحكومة واحدة، حتى تحرير كل شبر فيها". وفي نهاية كلمته حيا قبها أهالي المخيم قائلاً: "تحية لكم يا أهالي مخيم جنين وأنتم تصنعون المجد، وتصنعون البطولة، وتصنعون الوحدة الوطنية". [title]تحية الذكرى[/title] وألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي كلمة قال فيها "إننا نحيي ذكرى الشهداء العطرة، المتزامنة مع ذكرى النكبة، التي هجر فيها الاحتلال ما يزيد عن 400 قرية الى مخيمات الشتات، وسيأتي اليوم الذي يرحل فيه هذا الاحتلال عن أرضنا، فليسأل الاحتلال عنا التاريخ عنا وليسأل الصليبيين والمغول". وهنأ السعدي الفلسطينيين في كل مكان بالوطن والشتات، لتوقيع اتفاقية المصالحة، ودعا الفصائل الفعالة للاجتماع فواراً، لصياغة استراتيجية متكاملة، ترتكز على المقاومة، وتنبذ التنسيق الأمني، وهذه المفاوضات". وقال: "فلتذهب المفاوضات والتنسيق الأمني إلى الجحيم، فهذا التنسيق، جعل من المستوطنين شبيحة يعتدون على المساجد والكنائس وكل مفاصل حياتنا". وزينت جدران ساحة المخيم بجداريات كبيرة لصور شهداء المخيم، ابتداءً من معركة مخيم جنين، حتى الشهداء الثلاثة ابو الهيجا وأبوزينة وجبارين. [img=052014/view_1400253691.jpg]جانب من المهرجان[/img] [img=052014/view_1400253696.jpg]جانب من المهرجان[/img] [img=052014/view_1400253728.jpg]جانب من المهرجان[/img]