أدان وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها بشدة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مسيرات الشهداء والفعاليات التضامنية المؤيدة والمساندة لقضية الأسرى وتحديداً الإداريين منهم المضربين عن الطعام من أجهزة الضفة، مشدداً على أن "حالة التغول الأمني التي تسود الضفة الغربية قد جاءت محمومة وغير مسبوقة خلال الشهور الماضية في ظل أجواء تصالحية إيجابية". وتسود حالة استياء شديدة الشارع الفلسطيني من ممارسات أجهزة الضفة، حيث العودة إلى أساليب الشبح والضرب والحرمان من النوم والتحقيق المتواصل كما حصل مع العديدين من المختطفين وآخرهم القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الأسير المحرر الطالب حمد نعيرات، والشاب مصعب ابن الأسير الإداري المضرب عن الطعام الشيخ عدنان الحصري. وقال قبها في تصريحات وصلت [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنها، اليوم الأحد، "إنه من المؤسف أن كل ذلك في ظل صمت مسؤولي السلطة وقيادة وكوادر حركة فتح عما يجري من انتهاكات صارخة تعكس خذلاناً لقضية الأسرى التي من المفترض أن تكون محط إجماع الكل الفلسطيني، والمساحة المشتركة التي يتعاون ويتكامل فيها الجميع لدعم وإسناد الأسرى حتى في ظل أسوأ ظروف الاختلاف والانقسام". ووصف قبها حالة التغول الأمني بأنها انعكاس للموقف الحقيقي من المصالحة بغض النظر عن التطمينات التي تُسمع هنا وهناك، ومؤشر واضح على مستقبلها، و"دليل على أن القيادة السياسية إما أنها تغض الطرف وتغمض العين عن هذه الممارسات والخروقات، بل تعطي الضوء الأخضر لها من خلف الكواليس وهذه مصيبة وكارثة، وإما أنها لا تملك من أمر قرارها شيء وهنا المصيبة أعظم، إذ أن هكذا مصالحة تكون مرهونة لقرارات أجهزة الأمن التي لن تكون في يد حكومة التوافق الوطني".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.