19.99°القدس
19.78°رام الله
18.86°الخليل
24.33°غزة
19.99° القدس
رام الله19.78°
الخليل18.86°
غزة24.33°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: لأول مرة القادة العرب قدوة

وأخيراً رأت قيادات نافذة في دولة الاحتلال أن في العرب قدوة يمكن الاقتداء بها. هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث الذي تعترف فيه (إسرائيل) بأن القادة العرب في أكثر من دولة عربية قد سبقوها في أشياء مهمة وذات مغزى. لقد صدعت (إسرائيل) رأسنا، ورأس العالم، بأنها واحة الديمقراطية في وسط عربي استبدادي وديكتاتوري، وأنها تتميز في ثقافتها عن المحيط العربي المعادي حولها. ستون سنة أو تزيد ونحن نستمع لهذه الدعاية الصهيونية التي تبتز بها (إسرائيل) العالم الغربي من أجل الحصول على دعمهم المالي والسياسي. اليوم تضع دولة الاحتلال نهاية هذه الأسطوانة المشروخة بعد قرار قيادات مهمة في (تل أبيب) تقليد النظام العربي في ( مصر والإمارات والسعودية ) في حظر أنشطة الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، (فرع الشمال( بقيادة رائد صلاح. هناك نشاط سياسي وقانوني داخل التيارات الصهيونية المعادية للإسلام لوضع الحركة الاسلامية فرع الشمال على قائمة الإرهاب ، كما فعلت مصر والإمارات والسعودية، وهو نشاط يخفي المكر والدهاء والعنصرية الذاتية بمبررات عربية ومواقف خارجية. من متى تعترف دولة الاحتلال بالتقدم العربي في مجال القانون والسياسة والحريات؟! واحة الديمقراطية كما يحلو لهم وصف (إسرائيل) قررت أن تقلد الصحراء العربية! ، لأن الضحية في كلتا الحالتين هو التيار الاسلامي. هم يقولون لا مشكلة أمام حكومة (إسرائيل) المحتلة إذا ما اتخذت قرارا بحظر الحركة الاسلامية، وينبغي ألّا ينظر العالم إلى هذا القرار على انه قرار عنصري، أو قرار معاد للعرب وللمسلمين، وهنا يبررون مطلبهم بقرار حظر حركة ( كأخ ) اليمينية المتطرفة، وهي حركة صهيونية، ويقولون لا ينبغي لنا أن نكون ملكيين أكثر من الملك، فالدول الأهم في العالم العربي حظرت أنشطة الإخوان. لقد فشلت الملاحقات القانونية والقضائية اليمينية في إخراج الحركة الإسلامية على القانون، لأن الحركة الإسلامية تعمل في إطار القانون، وفي إطار الحرية التي تعطيها الحياة الديمقراطية للأحزاب والحركات المدنية. ولأنها فشلت بسبب وعي قادة الحركة الإسلامية اتجهت قيادة اليمين العنصري إلى محاكاة وتقليد عواصم عربية، وهو تقليد انتقائي يقف عند ما يبرر قراراتهم العنصرية. أخيرا، أصبحت (إسرائيل) دولة الاحتلال جزءا من الواقع العربي المحيط بها، و يجري عليها ما يجري على العالم العربي من أوصاف الاستبداد و الديكتاتورية، وعليه فإن أي تغيير ثوري في العالم العربي يجد انعكاساته مباشرة في (تل أبيب) لا محالة. ومن ثمة لا يخطئ من يحصي تدخلات (تل أبيب) في مجريات الأمور في البلاد العربية في ملف الإخوان وغيره من الملفات، وخاصة تلك التي تتعلق بالنشاط الإسلامي العام.