انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور صلاح البردويل دعوة "لجنة دستور الدولة الفلسطينية"، المشكلة بقرار من رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، إلى اجتماع لها يوم غد الاثنين (28/11)، في كلٍّ من رام الله وغزة وعمّان، تمهيدًا لتشكيل "لجنة الصياغة"، التي ستتولى صياغة مسوّدة دستور دولة فلسطين، واعتبر عمل ذلك "عملاً منافيًا للمصالحة ومنغّصًا لها". ودعا البردويل في تصريحات نقلتها عنه وكالة "قدس برس" الأحد(27/11) قيادة منظمة التحرير إلى الالتزام بروح المصالحة والانتظار حتى تشكيل القيادة الفلسطينية المؤقتة لتنظر ما يمكن فعله بهذا الخصوص. وقال البردويل :"نحن عندما جلسنا واتفقنا في القاهرة على المصالحة، اتفقنا على إعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية، وأن تقوم هذه القيادة على الشراكة، أيّ الشراكة في تحمّل المسؤولية والشراكة في اتخاذ القرار وصياغة الدساتير والأنظمة الناظمة لعمل مؤسساتنا؛ وبالتالي فإنَّ اللعب بهذه الكلمات وبالاستناد إلى المصالحة استباقاً لأيّة قيادة موحّدة غير مقبول". وأشار القيادي في حماس إلى أنَّ الأصل هو الانتظار حتى تشكيل القيادة الفلسطينية من خلال الإطار المؤقت، ثمَّ من خلال الانتخابات التي ستفرز قيادة ستعمل على صياغة القوانين واللوائح والدساتير، أمَّا استباق الأحداث، فهذه تصريحات منغصة ومتناقضة مع روح المصالحة، مبيناً أنَّ أيّ دساتير ولوائح يجب أن توضع برؤية موحّدة".