قال عبد السلام هنية، الابن الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء، إن دماء والده “ليست أغلى من دماء أطفال غزة ولا رجالها”.
وأضاف هنية الابن عقب عملية الاغتيال: “دماء أبي ليست أغلى من دماء أطفال غزة ولا رجالها، ودموعنا ليست أغلى من دموع أهالي الشهداء”.
وتابع: “نقول للاحتلال مهما قتلت، لن توقف مسيرة الشعب الفلسطيني وثورته، فكل اغتيال لقائد يحيي ثورة جديدة لشعبنا وأمتنا”.
وفي فيديو له نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي قال عبد السلام : “كانت وصاياه (إسماعيل هنية) هي الوحدة الوطنية التي كان دائمًا يتطلع إليها، وإنهاء العدوان على غزة وكتابة النصر لشعبنا وأهلنا”.
وأضاف: “دماؤه ليست أغلى من دماء شعبنا، ولا من دمعة أمٍّ ذرفت على ابنها الشهيد”.
وتابع: “أبي كان يبحث عن الشهادة ليل نهار منذ أن سلك طريق المقاومة والثورة والنضال منذ نعومة أظافره”.
ولفت إلى أن والده “تعرض لمحاولات اغتيال عديدة نجا منها، ولم يُكتب له الشهادة إلا في معركة “طوفان الأقصى” (التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي).
وفي 7 أكتوبر 2023، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية عسكرية سمتها “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وأوضح هنية الابن، أن والده “أمضى 60 عامًا من عمره، وتقلد مناصب حكومية وحركية، حيث بنى مشروع الجهاد والمقاومة”.
وذكر أن “أبناء وأحفاد (هنية) قد مرغوا أنف إسرائيل في التراب في السابع من أكتوبر، وشعبه صمد محتسبًا في أكبر مجزرة عرفها التاريخ من الإجرام”.
وفي وقت مبكّر الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر “غارة صهيونية غادرة” على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته أمس الثلاثاء، في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحًا أن “التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا”.
فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التصريح بشأن اغتيال هنية، قائلا لمراسل الأناضول: “لا نعلق على هذه التقارير”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.