أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن المصالحة ليست بديلا عن المقاومة، وأن قرار إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة جاء على أساس متين يحمي الثوابت ويصون المقاومة ويحافظ على سلاحها ويحمي وحدة الشعب في مواجهة الاحتلال. وقال هنية: " نؤكد للجميع أننا ذهبنا للمصالحة بوعي وقناعة واستحضار للمسئوليات الوطنية العليا لقضيتنا وشعبنا ولمكانة هذه القضية". جاء حديث هنية خلال افتتاحه مشروع ترميم وتجهيز المستشفى الجزائري بعبسان الكبيرة شرق خان يونس، إضافة لعدة مشاريع حيوية وخدماتية في المنطقة الشرقية لخان يونس. وأوضح هنية أن المصالحة والوحدة ليست تجاوزاً للثوابت، لأننا نعتقد أن خط المفاوضات والمساومة وصل إلى طريق مسدود، مشدداً أن هناك تمايز تبقيه المقاومة بنفسها وخطها الأصيل. وأضاف هنية "أن المقاومة التي حررت غزة ودافعت عنها قادرة على تحرير الضفة وبقية الأرض والقدس". وقال هنية مخاطباً الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده :"أن ارتباطنا بكم ليس في ظل الحكومة فقط، بل هو أبعد من ذلك إنه رباط العقيدة والدم والمقاومة والمصير المشترك والأهداف المشتركة". وأضاف هنية "سواء كنا في الحكومة أو لم نكن فسنظل بعد الله معكم ولكم وبكم، وسنظل في موضع الخدمة للشعب كما في موقع المقاومة والحكم". وتابع "هذا عهدنا معكم ووفائنا لكم حتى نصل إلى قدسنا وأقصانا والعودة حتى نحرر أسرانا هؤلاء الأبطال المضربين عن الطعام لليوم الخامس والثلاثين في معركة الأمعاء الخاوية". ودعا هنية الشعب الفلسطيني للاستمرار في الثورة من أجل أسرانا الذين يدفعون ثمن كرامتنا وعزتنا. يذكر أن رئيس الوزراء اسماعيل هنية وبرفقته وفد كبير من نواب المجلس التشريعي وقيادة حركة المقاومة الإسلامية افتتح عدة مشاريع حيوية في المنطقة الشرقية خلال جولته صباح اليوم، ومنها مبنى بلدية بني سهيلا وبئر للمياه بها، إضافة للافتتاح شارع عز الدين القسام بها. وواصل هنية جولته ليفتتح مبنى المركز التنموي بعبسان الكبيرة، والمستشفى الجزائري التخصصي "العسكري" التابع للخدمات الطبية شرق خان يونس.