قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين، واعتقلت 370 مواطنا خلال الشهر الماضي في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. والشهيدان هما: نديم نوارة (17 عاما)، ومحمد أبو ظاهر (20 عاما)، من مدينة رام الله، اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال الاسرائيلي قرب حاجز (عوفر قرب) المدينة، في الخامس عشر من الشهر الماضي وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية من كل عام. وبحسب الإحصائية الشهرية لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، جاءت مدينة القدس في المرتبة الأولى من حيث عدد الاعتقالات بواقع 118 معتقلا، ثم الخليل 86، نابلس 40، بيت لحم 30، جنين 18، ثم رام الله بواقع 27 معتقلا. وفي محافظة قلقيلية، بلغت حالات الاعتقال 16 حالة، وفي محافظة سلفيت كانت هناك ثماني حالات اعتقال، وفي طولكرم أربع حالات، وفي محافظة طوباس تم رصد حالتي اعتقال فقط، بينما لم تكن هناك أي اعتقالات في محافظتي أريحا والأغوار خلال الشهر. أما قطاع غزة المحاصر، فذكر مركز "أحرار" إنه شهد اعتقال 12 حالة خلال الشهر، منهم ثلاثة اعتقلوا بالقرب من السياج الحدودي الفاصل، و تسعة آخرين من الصيادين تم اعتقالهم على أيدي البحرية الاسرائيلية. من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال الشهر الماضي، خمس مواطنات فلسطينيات من مناطق مختلفة، وقد أفرجت عن ثلاث منهن، بينما لاتزال اثنتان على ذمة التوقيف. بدوره، قال مدير المركز فؤاد الخفش إلى أن الاحتلال "يستخدم أبشع أساليب القمع وطرق الاعتقال، منتهكًا في ذلك جميع مواثيق حقوق الإنسان الدولية". وأضاف أن سجون الاحتلال لاتزال تشهد تواصل إضراب "ثورة حرية وإرادة حياة" الذي أعلنه الأسرى الإداريون احتجاجا على اعتقالهم الإداري، مع وجود عدد منهم في حالة الخطر والضعف الشديد.