اقتحم العشرات من المتطرفين اليهود، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع إغلاق أبواب المسجد أمام المسلمين، تجسيدا للتقسيم الزماني للأقصى، كما طالب أعضاء كنيست وحاخامات يهود طوال الأشهر الماضية. وأفاد حراس المسجد الأقصى أن 250 متطرفا اقتحموا الأقصى، عبر باب المغاربة، خلال الفترة الصباحية، وكان من بينهم عضو الكنيست ميخائيل بن آري، والحاخام يهودا غليك، الذي اقتحمه اليوم 3 مرات برفقة مجموعات متطرفة. وتعمد غليك خلال جولته تقديم شروحات عن الأقصى بأنه الهيكل المزعوم، مطالبا بضرورة هدم مسجد قبة الصخرة لبناء الهيكل، وفي ساحات الأقصى وخلال جولة المتطرفين أدى العديد منهم طقوسهم الدينية في الأقصى، بحراسة من شرطة الاحتلال. وأعرب مستوطنون متطرفون عن فرحتهم لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، ومنع المسلمين من دخوله، وأعربوا على مواقع التواصل الاجتماعي- عن شكرهم لدور الشرطة التي وفرت لهم الحماية لاقتحام الأقصى. بدوره قال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب في تصريح صحفي إن الأقصى مغلق بوجه المسلمين ومستباح من قبل المستوطنين المتطرفين، وشرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة للمتطرفين." وأضاف الشيخ سلهب:" على الرغم من التصريحات المختلفة في وسائل الإعلام بأنه لا يوجد تغيير على الوضع الأقصى، إلا أننا نشهد اليوم "التقسيم الزماني للأقصى" وبإشراف من حكومة الاحتلال." من جانبه استنكر مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب إغلاق المسجد الأقصى والسماح للمتطرفين بالدخول إليه، مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال هيئت كافة الظروف لدخول المتطرفين إلى الأقصى واستباحته خلال عيدهم، أغلقت المسجد منذ ظهر أمس وفرضت قيودها المشددة على الأبواب وطالب الشيخ الخطيب من الاحتلال بتسليمه مفتاح باب المغاربة – أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك- والذي تم الاستيلاء عليه بعد احتلال مدينة القدس مباشرة، وعبر هذا الباب تنظم الاقتحامات اليومية للأقصى، بحراسة شرطة الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.