عمّ إضراب تجاري شامل مدينة جنين اليوم الأربعاء، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ42 على التوالي، بدعوة من فصائل العمل الوطني. ودعت الفصائل المشاركة وممثلو اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى والمؤسسات ذات العلاقة كافة شرائح شعبنا إلى مزيد من الحراك والتفاعل الشعبي التضامني مع أسرانا الأبطال القابعين في السجون الإسرائيلية، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي. ويدخل الإداريون, يوما جديدا في الإضراب المفتوح عن الطعام, وسط تدهور خطير على حالتهم الصحية, وسط تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن سن قانون لإطعام الأسرى عنوة, وتحذيرات المؤسسات الفلسطينية المعنية بالأسرى من الإقدام على مثل هذه الخطوة . ووجه الأسرى المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال، رسالة وصلت نسخة منها لنادي الأسير طالبوا فيها عدة جهات بالتدخل على رأسها القيادة المصرية، مستعيدين بذلك دورهم التاريخي في إسناد قضايانا وخاصة قضية الأسرى كما في إضراب الكرامة عام 2012، ودعوة أخرى لكل الأشقاء العرب وأحرار العالم. وقال الاسرى في رسالتهم "نحن الأسرى المضربين نرقد على أسرة مستشفيات الاحتلال قرابة 100 أسير فقدنا من لحومنا الكثير لكننا اكتسبنا من عزائم شعبنا وأحرار العالم جبالا من العزيمة لا توازيها كل الضغوط التي تمارس علينا". وتابعوا "يا جماهير شعبنا وأحرار العالم مضينا في ملحمتنا الإنسانية ولا نطلب شيئا إلا حريتنا وأن نستطيع رؤية ذوينا ونقبل أيدي أبنائنا وأطفالنا ونرى زوجاتنا، وإذ نؤكد من خلال هذا الانبعاث الإنساني على ما يلي: دعوة جماهير شعبنا وأحرار العالم للاستمرار في مناصرتهم وتضامنهم معنا، وأن يرفعوا ذلك لأعلى المستويات. ونحن ماضون إلى أن ننتصر فإما أن تنتصر إنسانيتنا على القيد والجرح أو تنتصر كرامتنا على محاولة القهر والإذلال فلا خيار أمامنا إلا أحد النصرين كل التحية لجماهير ولأحرار العالم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.